أنطوان القزي
بعد المناظرة الأخيرة التي جرت بين الرئيسين الحالي جو بايدن
والسابق دونالد ترامب، أجمع المراقبون بعد تلعثم الرئيس بايدن أن المناظرة جرت بين
« خرفان ( بايدن) وبين مجنون (ترامب). وأن اقوى دولة في العالم في قبضة أحد الرجلين.
وتساءل كل من شاهد المناظرة:» هل يُعقل أن تخلو أميركا من شخص كفؤ وفي بلاد العلماء والمكتشفين والعباقرة، خاصة أن العالم بمعظمه يعيش على إيقاع مزاج رئيس الولايات المتحدة.
فقد ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أنّ سجلات زوار البيت الأبيض تُظهِر أنّ الدكتور كيفن كانارد، طبيب الأعصاب المتخصّص في اضطرابات الحركة والذي نشر في الآونة الأخيرة بحثاً عن مرض «الشلل الرعاش»، زار البيت الأبيض ثماني مرات منذ الصيف الماضي وحتى ربيع هذا العام.
ورفضت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارين جان بيار، في مؤتمر صحافي، تأكيد زيارة كانارد، قائلةً إنّها تريد احترام خصوصية جميع المشاركين لأسباب أمنية.
وقالت إنّ بايدن خضع لفحص طبيب أعصاب ثلاث مرات ضمن فحوصه البدنية السنوية، مؤكدةً أنّه «لا يُعالَج من الشلل الرعاش».
وهل يحق لرجل يعاني من الرعاش أن يتحكّم بالزر الأحمر ومصير العالم؟؟.
نحن كلبنانيين وعرب لا نستطيع «الشماتة» بالأميركيين لأن مسؤولينا بدون استثناء إما مصابون بالرعاش أو لوثة الجنون أو مسّ الخرَف. وإذا أحصينا عن الضحايا الذي سببه المسؤولون أو انخرطوا فيه، وإذا أحصينا أعداد اللجئين والمجّرين والمنفيين ولبكائعين، ممسى ما يحصل في أميركا؟!.
وهل يحق للبناني مثلاً أو السوري أو العراقي أو التونسي أن يدللّوا بأصابعهم باتجاه واشنطن؟.
هل تعرفون عدد غرقى قوارب الموت من العرب، وهل قرأتم الأسبوع الماضي أن 12 سورياً ماتوا عطشاً في الصحراء الجزائرية بعد مسيرة أيام؟.
وهل تعرفون أن هناك عشرة ملايين جائع في السودان وعدد مماثل من اللاجئين في الداخل في الصراع بين الجيش والدعم السريع، وهل تعرفون أن السودان في أجبر بؤرة للنزوح في العالم ولا يوجد لا نتنياهو ولا ليبرمان الذي قال :» لا يمكن هزيمة حماس وحزب الله إلا بالنووي»؟!.
ربما الخرَف والجنون الأميركيَّين يبقيان أرحم من حكامنا الفاقدي القلب والعقل؟!.
هذا دون أن نذكر قصف مستشفيات الأطفال في كييف والقمع في إيران والإعدامات المزاجية في كوريا الشمالية؟!.