وصل وزير دفاع كوري جنوبي سابق متورط في تحقيقات فساد تتعلق بمقتل جندي إلى أستراليا لتولي تعيينه المثير للجدل سفيرا.
وفي أواخر الأسبوع الماضي، رفعت وزارة العدل في كوريا الجنوبية حظر السفر المفروض على لي جونغ سوب، مما سمح للدبلوماسي المعين حديثا بمغادرة سيول على الرغم من الاتهامات التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة الموجهة إليه.
يواصل مكتب تحقيقات الفساد لكبار المسؤولين (CIO)
فحص مزاعم تلاعب السيد لي بتحقيق أجرته قوات مشاة البحرية الكورية الجنوبية في وفاة العريف تشاي سو جيون، الذي توفي في يوليو من العام الماضي أثناء مهمة بحث.
وفي 4 مارس/آذار، عينت الإدارة المحافظة للرئيس يون سوك يول وزير الدفاع السابق ليحل محل المبعوث الحالي كيم وان جونج في كانبيرا، مما أثار احتجاجات من الحزب الديمقراطي الليبرالي المعارض.
ونقل عن زعيم قاعة الحزب الديمقراطي هونغ إيك-بيو قوله خلال عطلة نهاية الأسبوع: «الرئيس يون سوك يول [ساعد في] رحلة لي، المتهم بارتكاب جريمة مادية، من خلال منحه لقب دبلوماسي”.
وقال النائب المعارض لزملائه في الحزب خلال اجتماع يوم الاثنين إن «هروب مشتبه به رئيسي إلى بلد آخر في التحقيق الجاري المتعلق بالعريف الراحل تشاي، بقيادة الرئيس، أصبح الآن حقيقة واقعة”. وقال الحزب الديمقراطي إنه سيقدم شكوى جنائية إلى مدير المعلومات، متهماً وزيري خارجية كوريا الجنوبية ووزير العدل بإساءة استخدام السلطة والتدخل في التحقيق الجاري، في حين أشار إلى أن الوكالات الوطنية ساعدت في تسهيل مغادرة لي إلى أستراليا.
وتجمع أعضاء الحزب الديمقراطي أيضًا في مطار إنتشون الدولي في سيول مساء الأحد للاحتجاج على تعيين السيد لي قبل أن يغادر البلاد على متن رحلة الخطوط الجوية الكورية.
وأكدت مصادر لشبكة ABC أن لي هبط في مطار برزبن الدولي في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين، قبل أن يتوجه إلى كانبيرا حيث سيقدم قريبًا أوراق اعتماده كسفير مقبل لكوريا الجنوبية.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الكورية الجنوبية، زعم المكتب الرئاسي ووزارة الخارجية أنهما ليسا على علم بحظر السفر المفروض على السيد لي في يناير، والذي تمكن بعد ذلك من الضغط بنجاح على وزارة العدل لإلغائه.
وفي حين أن هذه الملحمة لديها القدرة على التسبب في صعوبات في العلاقات الدبلوماسية بين أستراليا وكوريا الجنوبية، فقد رحبت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة بوصول السيد لي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية والتجارة لشبكة
ABC
إن «أستراليا تقدر علاقتها المهمة مع جمهورية كوريا وتتطلع إلى العمل مع السفير المعين لي في منصبه الجديد”.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة أنه «سيتم تأكيد موعد تقديم السفير المعين لي لأوراق اعتماده في الوقت المناسب بما يتماشى مع الإجراءات المعتادة”.
في شهر مايو أيار الماضي، قبل شهرين من وفاة العريف تشاي، أجرى وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس محادثات مع نظيره آنذاك لي جونغ سوب في اجتماع اتفقا فيه على العمل على تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين.
تم اختيار شركة هانوا الكورية الجنوبية بعد شهرين لبناء مركبات مشاة قتالية جديدة للجيش الأسترالي في مشروع بمليارات الدولارات يقع مقره في الدائرة الانتخابية الفيكتورية التي ينتمي إليها مارلز.