وهو فتىً،كان يذهب ويفتش عن أناس غرباء ويدعوهم للإقامة في منزلهم برغبة من والده لأنه لم يكن هناك فنادق في بلدته. ويقول انه في أحد الأيام دعا شخصاً أرمنياً الى منزله وقال لوالده «السمكة الكبيرة لا تعيش في النهر».
هاجر إلياس نخلة الى نيوزيلاندا سنة 1996 وراح يبني بيوتاً مع نجيب حداد. قال «صرت أعرف كيف يدقون المسامير بالخشب فأنا تركت بلادي للعمل هنا”.
وفي حين كان الشباب الآخرون لاهون كان إلياس نخلة منكباً على العمل. سكن مع رجل وزوجته في منزل واحد في نيوزيلاندا وبدأ العمل وبنى نحو مئة بيت وكان كلما بنى بيتاً يبادر الى بيعه.
زار لبنان مرة واحدة سنة 1973 وتزوج سنة 1974.
وعن وصوله الى نيوزيلاندا، يقول إلياس انه تعرّف الى رجل نيوزيلاندي مبشّر كان متزوجاً من إمرأة من الباروك، فدعاه الى نيوزيلاندا وعندما زاره إلياس بقي هناك، وتعاون مع أشقاء الزوجة نجيب وكميل حداد وليلى حداد ماكدونالد.
يقول إلياس نخلة ان أول دولار جناه كان من «بلو بيرد فاكتري». وحتى يوفر خمسين سنتاً كان يذهب سيراً الى العمل. الى ان ذهب في أحد الايام الى البنك ليستدين 4000 دولار، فقال له مدير البنك انه يحتاج الى محامي لكن إلياس قال ان ليس لديه محامٍ. سأله مدير البنك هل عندك شيء يمكن رهنه؟ قال له لا، عنذئذٍ طلب منه المحامي أن يعطيه الـ4000 دولار ويستدين ما يشاء. وقال له المحامي إذهب وإشتري ما تريد وأنا أدفع عنك وبعد ستة أشهر وفى إلياس ديونه وبدأ في حياته العملية.
وعن أملاكه في لبنان يقول انه وزعها على الأهل والأقارب.
الياس الذي قدّم مع زوجته القنصل الفخري هنرييت نخلة أرضاً لبناء كنيسة مار الياس في أوكلاند، يعيش اليوم تقاعده وسط عائلته.