أنطوان القزي
حتى في داغستان الجمهورية الروسية البعيدة، اقتحم عشرات المحتجين، مطار العاصمة محج قلعة ، بعد سريان أنباء عن هبوط طائرة آتية من إسرائيل (الصورة)، ما أدى لإغلاقه أمام حركة الملاحة الجوية.
وأعلنت السلطات الداغستانية في وقت لاحق عن سقوط جرحى في المطار إثر اقتحامه.
ودخل المحتجون مبنى الركاب ووصلوا إلى مدرج المطار واجتازوا الحواجز بهدف تفتيش السيارات المغادرة بحثاً عن مسافرين إسرائيليين، وفق مقاطع فيديو بثتها وكالة «إزفستيا» الروسية وقناة «آر تي» .
لن أخبركم ماذا كان يحصل في مطارات بعض الخليج مع نزول الطائرات الإسرائيلية على مدرجاتها؟!..
هل رأيتم كيف أن مئة الف متظاهر نزلوا الى الشارع في لندن عاصمة وعد بلفور؟؟!.
وهل لاحظتم حجم التظاهرات في أماكن أخرى من المملكة المتحدة، بما في ذلك مانشستر وغلاسغو وأدنبرة.
نزل الانكليز الى الشارع غير عابئين بوصول رئيس حكومتهم ريتشي سولاك الى إسرائيل في زيارة دعم لنتنياهو؟.
إنطلفت يوم السبت ٧٧ تظاهرة في ٧٣ مدينة في ١٥ دولة أوروبية:
المانيا ٢٨ السويد ١٤ بلجيكا ٦ ايطاليا ٥ سويسرا ٥ اسبانيا ٤ النمسا ٣ الدنمارك ٣ هولندا ٢ ايرلندا ٢ فرنسا ١ بولندا ١ النرويج ١ لوكسبورغ ١ تشيكيا ١
وفي نيويورك، تظاهر آلاف الأشخاص في بروكلين، كبرى دوائر المدينة ، معبرين عن غضبهم حيال القصف الإسرائيلي لقطاع غزة. ويعرب ناشطون يهود أميركيون يساريون أيضاً عن معارضتهم للحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة. وأوقف مئات الأشخاص، مساء الجمعة، خلال اعتصام كبير لهم مؤيد للفلسطينيين، في محطة «غراند سنترال» في مانهاتن.
وفي إطار العدوان على غزة إقرأوا معي ما كتبه النائب اللبناني السابق حسين علوش منذ يومين مقارناً بين ما تقوم به إسرائيل وما قامت بعض الأنظمة العربية بحق شعوبها:» كنت أراقب على شاشة التلفزيون آلاف الفلسطينيين يبنون خياماً جديدة في مناطق آمنة مؤقتاً، في مناطق رسمتها الطائرات الإسرائيلية، على أمل ألا يتم قصفها، إلا عندما يقرر قائد عسكري مسعور، متحصن في غرفة التحكم والقيادة، بأنّ حمساوياً لجأ إلى خيمة ما. فيبدأ حينها التدمير والقتل، من دون تفريق. لكنني، بالوقت ذاته تذكرت بأسى وحزن كم تكرر مشهد التهجير إلى خيام جديدة، ولكن بيد أنظمة وجيوش عربية، وكم من مخيم دمرته جيوش عربية، من الأردن إلى سوريا إلى لبنان. وكيف يمكن أن ننعت نتنياهو أو شارون من قبله، أو شامير أو مائير أو بيغن بالوحشية، في حين أن من قتل وأباد مدناً بأكملها بالبراميل المتفجرة والغازات السامة وأسكن ملايين البشر في الخيام، يعود إلى الأحضان من دون سؤال أو حساب؟ عندها، سيقول كل من يشبه نتنياهو في إسرائيل بأنّ التاريخ هو أكثر العناصر قسوة ونفاقاً، لذلك فإنّ الأمور بخواتيمها وليس بوسائل الوصول إليها، أو كما قال مكيافيلي في كتاب الأمير «الغاية تسوّغ الوسيلة»…
هل توافقون على هذا التوصيف في هذه الوقت؟!,