قالت السيناتور ليديا ثورب إن «ذا فويس» لن يغير حياة سكان الأمم الأولى، وأن الاستفتاء يضرهم أكثر مما ينفعهم.
سيتوجه الأستراليون إلى صناديق الاقتراع في غضون ثلاثة أسابيع فقط للتصويت على ما إذا كانوا سيعترفون بالسكان الأصليين الأستراليين في الدستور من خلال هيئة استشارية مكرسة.
لكن السيناتور غوناي وغونديتجمارا وغاب وارونغ زعموا أنه في كلتا الحالتين ستصوت أستراليا، لن يتغير شيء.
وقالت: “لا شيء يتغير إذا كان التصويت بنعم أو لا”.
“لا يزال شعبنا يموت على يد النظام، النظام لا يزال عنصرياً”.
أصبحت السيناتور ثورب وجه معسكر «لا التقدمي» منذ انشقاقها عن حزب الخضر من أجل شن حملة ضد الصوت كزعيمة لحركة «بلاك» السيادية.
أشارت السيناتور إلى أنها ستكون على استعداد للتراجع عن معارضتها إذا تصرفت الحكومة لتنفيذ توصيات اللجنة الملكية لعام 1991 بشأن وفيات السكان الأصليين في الحجز وتقرير إعادتهم إلى منازلهم.
لقد حدث التأرجح نحو التصويت بالرفض في جميع المؤشرات الديموغرافية ــ ولكن الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لحملة نعم هو الانخفاض بين الناخبين الأصغر سنا الذين كانوا أقوى المؤيدين حتى الآن.
كما انخفض الدعم بين ناخبي حزب العمال – حيث انخفض من 61 في المائة في الاستطلاع الأخير قبل ثلاثة أسابيع – إلى 56 في المائة.
وقال زعيم المعارضة بيتر داتون إن الكثير من اللوم في انخفاض الدعم يقع على عاتق أنتوني ألبانيزي.
ورفض وعد رئيس الوزراء بأن يتم تصميم الصوت، في حالة نجاحه، من قبل لجنة مكونة من الحزبين على أنها «ألعاب سياسية”.
وقال داتون للصحفيين في موري «من الواضح أنه يحاول الآن يائساً إيجاد طرق لإيحاء الناس بأنه قد يكون هناك موقف مشترك بين الحزبين، في حين أن كل ما فعله بشكل صحيح منذ اليوم الأول هو تقسيم أستراليا”.
ومع ذلك، قال زعيم الوطنيين ديفيد ليتلبراود إنه لن يرفض عرض الانضمام إلى اللجنة في حالة تحقيق فوز مفاجئ بنعم.
وقال «نعتزم أن نكون بناءين كما فعلنا دائماً”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وقعت أكثر من 125 منظمة صحية، بما في ذلك الجمعية الطبية الأسترالية، رسالة مفتوحة لدعم الصوت.
وجاء في الرسالة «باعتبارنا متخصصين في مجال الصحة، نشهد بشكل مباشر التفاوت في النتائج الصحية بين الأستراليين غير الأصليين والسكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس”.
“يعد ذا فويس فرصة لنا لإحداث تغيير عملي، لضمان عدم استمرار اتساع الفجوة بين السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس والأستراليين من غير السكان الأصليين.”
وقال ألبانيزي إنه يأمل أن «يلقِي الناس نظرة على السؤال الفعلي» قبل التصويت ويدركوا «الفرصة المتاحة لتعزيز المصالحة”.
وأضاف: «نحن بحاجة إلى القيام بعمل أفضل من مجرد الحصول على المزيد من الشيء نفسه، والتصويت بالرفض يغلق الباب أمام القيام بالأشياء بشكل مختلف والحصول على نتائج أفضل من خلال عملية الاستماع”.