أنطوان القزي
يوم الأحد قرأنا أن تركيا بدأت حملة تستهدف نشر لغتها في المناطق التي سيطرت عليها عبر عملياتها العسكرية الثلاث (درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام) في شمال وشمال شرقي سوريا في الفترة من عام 2016 إلى عام 2019.
وبالتزامن مع الذكرى السابعة لعملية «درع الفرات» التي نفذتها القوات التركية في حلب، شمال سوريا، أطلق معهد «يونس إمره» الثقافي التركي حملة جديدة تستهدف تعليم 300 ألف طفل في المنطقة اللغة وإدماجهم في الثقافة التركية. وافتتح المعهد فرعه الثاني في مدينة الباب، وهو الفرع الثاني بعد فرع أعزاز الذي افتتح عام 2020، كما يفتتح الفرع الثالث في جرابلس، يوم الاثنين، والرابع في عفرين (منطقة غضن الزيتون) يوم الثلاثاء المقبل.
وقال أتيش رئيس المعهد شرف أتيش ومنسق «المنطقة الآمنة» في شمال سوريا في كلمة خلال افتتاح الفرع الجديد: «تركيا تزرع شتلات نقية في جغرافيا تهيمن عليها الحرب والدماء… نحن هنا لجعل هذه المنطقة خضراء وإبقائها حية، بتوجيهات من رئيسنا (رجب طيب إردوغان)… نقوم بتدريس اللغة التركية لأكثر من 2000 شخص في مدينة الباب، هدفنا الرئيسي هو تعليم اللغة التركية لـ 300 ألف طفل في المنطقة في المقام الأول».
وتدار خدمات الصحة والتعليم والبريد والصرافة والكهرباء والمياه والهاتف، وغيرها من مستلزمات الحياة اليومية، بواسطة مسؤولين وموظفين أتراك، كما استبدلت الليرة التركية بالسورية، وتم إحلال مناهج تركية في المدارس في تلك المناطق.
وافتتحت تركيا فروعاً لبعض الجامعات التركية، مثل جامعة «حران» في شانلي أورفا، شمال سوريا، وتم فرض اللغة التركية في مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل لخلق جيل منتمٍ للثقافة التركية. وافتتحت تركيا فروعاً لبعض الجامعات التركية، مثل جامعة «حران» في شانلي أورفا، شمال سوريا، وتم فرض اللغة التركية في مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل لخلق جيل منتمٍ للثقافة التركية.
وكانتا طهران وتحت غطاء مساعدتها لنظام الأسد، دأبت طهران على تأسيس معاهد لتعليم اللغة الفارسية، وجامعات ومدارس في سوريا، وواحت تنظم بعثات تعليمية للطلاب السوريين في إيران.
كما افتتحت فروعاً جديدة لجامعات إيرانية في سوريا، كان آخرها فرع لجامعة «تربية مدرس» لتصبح بذلك خامس جامعة وكلية تابعة للملالي في سوريا بعد فروع جامعات: المصطفى والفارابي، وجامعة آزار الإسلامية الإيرانية، إضافة إلى كلية المذاهب الإسلامية. وأفيد بأنّ إيران «أدخلت دورات اللغة الفارسية في بعض المدارس التي ساهمت في إصلاحها أو بنائها، لا سيما في محافظتي الرقة ودير الزور، حيث أضافت بالفعل صفوفاً باللغة الفارسية إلى مناهج المدارس الابتدائية والمتوسطة».
وعلى أصدقاء عمر أبو ريشة ونزار قباني وبدوي الجبل أن ينظموا الشعر بلغة ناظم حكمت الى جانب لغة عمر الخيام وليمُت سيبويه غيظاً في قبره؟؟!.