أنطوان القزي
ورشة عمل قائمة في مطار رفيق الحريري في بيروت، أقواس نصر وزغاريد وحبوب الأرز وأزرار الورد تنهمر على رؤوس وزيرَي الأشغال علي حمية والطاقة وليد فياض ومدير الإنتاج في شركة توتال رومان دولا مارتنير وعدد من المدراء والخبراء ..والمناسبة هي إقامة القاعدة اللوجستية التي تمّ اعتمادها لإقلاع وهبوط طائرة الهليكوبترلتقديم الخدمات من وإلى منصة الحفر والتنقيب عن النفط والغاز في البلوك رقم 9.
والعنوان «أبشروا أيها اللبنانيون»، سيبدأ الحفر في البلوك 9 وستعومون على بحيرة من ال»فريش دولار» ..ولا ننسى أن تسريع تهريبة الترسيم البحري كانت من أجل هذه اللحظة التاريخية.
لا تصدّقوهم أيها اللبنانيون، فتّحوا أعينكم جيّداً، فالطبقة التي سرقت باريس 1 وباريس 2 وباريس 3 لا تزال في الحكم، ليس بالضرورة مع ذات الأشخاص بل مع وكلائهم وممثليهم ومعاونيهم.
فالذين يتفرجون على الدوائر العقارية وهي متوقفة والذين أوصلوا دائرة الميكانيك الى إقفال أبوابها والذين يتفرجون اليوم على معامل الكهرباء تتوقّف الواحد تلو الآخر، والذين أوصلوا مطار بيروت ليعمل على مولّدات الكهرباء في ظلّ وجود مليون ونصف المليون سائح، والذين عطّلوا التحقيق بكل الوسائل ليحُولوا دون الوصول الى حقيقة تفجير العصر في مرفأ بيروت.
والذين طحنوا جبال لبنان الخضراء وحوّلوها الى كسّارات أكلت الأخضر واليابس، والذين هجّروا خيرة أطباء ومهندسي لبنان الى الخارج، والذين يمنعون انتخاب رئيس للجمهورية وتعيين حاكم لمصرف لبنان ، والذين يسترجعون قاموس الأيام السوداء، والذين سيشهدون بعد شهرين على تعطيل العام الدراسي وغيرهم وغيرهم..هؤلاء يعدونكم اليوم بالمن والسلوى، فكيف تصدّقونهم؟!.
ايها اللبنانيون، ذات «الحرامية» وذات اللصوص وذات الفاسدين سيقبضون ثمن ما ينتجه ال»بلوك 9 « فلماذا تفرحون؟!.