له حضور وازن في الجاليتين العراقية والعربية في أستراليا. انطلق من طائفته المندائية، وفيها سجّل بصماتٍ إعلامية ونشاطات اجتماعية كبيرة ، يتحرّك دائرياً وكأنه يصافح كل اصدقائه ومحبيه..كتب في الكثير من الصحف والدوريات العربية في سدني وله كتاب شعري (مسافات الحنين) عضو نقابة الصحافيين الاستراليا ورابطة الصحافيين العالمية
ويحمل شهادة الدكتوراه الفخرية في الاعلام.
الإعلامي خليل الحلّي وجهٌ يشي بالمروءة والنبل.. ولن يترك مركب الصحافة الورقية مهما بلغت عواصف الزمن الإلكتروني.
خليل الحلي من مواليد سنة 1951في مدينة العمارة محافظة ميسان في العراق، وفيها أنهى المرحلة اللولى ، وحصل في البصرة على دبلوم في الميكانيك.
إمتلك في العمارة محلاً للذهب وكان بعد الظهر يُدرّس في المرحلة الثانوية مادة الميكانيك، ثم عُيّن مساعد مدير للإعدادية، وبقي فيها 25 سنة.
سنة 1990 تقاعد وإنتقل الى بغداد بحثاً عن ظروف أفضل وهناك أيضاً إفتتح محلاً للذهب لعدة سنوات، وكان ناشطاً في مؤسسات الصابئة المندائيين في بغداد. وتم إنتخابه عضواً في الهيئة الإدارية في نادي التعارف في بغداد وهو أكبر النوادي الاجتماعية في العاصمة العراقية، كان يرتاده وزراء ونواب ومثقفون وكان يشهد أسبوعياً أمسية شعرية.
وسنحت لخليل الفرصة في بغداد ان ينجز فيلماً وثائقيا (أعاصير الغربة والحنين) عن العالِم الفلكي العراقي الدكتور عبد الجبار عبد الله مع مجموعة من أعضاء الهيئة الإدارية لنادي التعارف وإستمر العمل في تحضير الفيلم ستة أشهر متواصلة. وسافر الحلي الى المدينة التي تعلم فيها عبد الله للحصول على المزيد من الوثائق والصور وقال: «رُحت أبحث عن مُعّلق للفيلم وعثرت على مذيع فلسطيني اسمه روحي أحمد كان يعمل معلّقاً سياسياً في إذاعة بغداد وهو ذات صوت رخيم ونبرة إذاعية، كلفناه التعليق على الفيلم (ساعة من الوقت).
كنا نقيم مهرجانات سنوية للطلاب المتفوقين ونمنحهم جائزة الدكتور عبد الجبار عبد الله”.
سنة 2000 إفتتح الحلي شركة صيرفة في بغداد مكان محل الذهب، وسنة 2004 بعد دخول القوات الأميركية سافر الى عمان حيث مكث فيها نحو 11 شهراً ليسافر مع العائلة بعد ذلك الى استراليا على تأشيرة اللجوء الإنساني.
“وصلنا الى سيدني سنة 2005 وإستقرينا في مدينة فيرفيلد وما زلنا. ولدى وصولنا إتصلت بي جمعية الصابئة المندائيين وطلبوا مني الإنضمام الى الجمعية وكان ذلك سنة 2005، ثم أصبحتُ مسؤول اللجنة الثقافية، وكانت الجمعية يومها تصدر نشرة إجتماعية عن نشاطات الجالية المندائية، فاقترحت عليهم إصدار صحيفة، وصدر العدد الأول من صحيفة العهد سنة 2007 وتسلّم خليل الحلّي رئاسة تحريرها.
تكفل بتكاليف العدد (600 دولار) السيد عبد الكريم المهنا (أبو غيث) صاحب شركة عشتار للصيرفة. كما ان هناك داعماً دائماً للصحيفة هو الصيدلي أمجد سمعان وهو صاحب مجموعة صيدليات في سيدني. وكانت جمعية الصائبة المندائيين ولا زالت الداعم الأساسي للصحيفة وما زلت رئيساً لتحريرها منذ تأسيسها حتى اليوم.
تعرضت الصحيفة خلال مسيرتها لمضايقات، فحاول البعض إيقاف صدورها (لأن النجاح يغيظ أصحاب النفوس الضعيفة) لكن المصداقية هي عربون النجاح وهو ما تتمتع به الصحيفة ورئيس تحريرها.
علماً ان «العهد» هي المطبوعة الوحيدة في العالم للمندائيين مستمرة في صدورها وتوزع مجاناً منذ تأسيسها وهي الصحيفة العراقية الوحيدة في استراليا التي لا زالت تصدر حتى اليوم، وهو إنجاز كبير في ظل تراجع الصحافة الورقية في العالم، وهذا أيضاً إنجاز يُحسب لطائفة الصابئة المندائيين.
و»العهد» شهرية متميزة عن الصحف الأخرى في دقة وإختيار المواضيع وفيها كل ما يحتاجه القارئ.
ويقول الحلي : «انه رغم العراقيل والصعوبات لن يُقدم على إيقاف الصحيفة خاصة لأن هناك أُناسا داعمين يؤمنون باستمراريتها”.
سنة 2009 انتخب الحلي رئيسأ لجمعية الصابئة المندائيين في استراليا، وفي عهده تمّ شراء المجمع المندائي في ليفربول، ووقّع شخصياً على عقد الشراء مع زميله منذر نعيم كان سكرتيراللجمعية .
وعن عدد أبناء الطائفة المندائية في استراليا يقول الحلي انه يبلغ نحو 11 ألفاً معظمهم من المثقفين، أما في العالم فعدد المندائيين يبلغ 150 ألفاً، يتركز معظمهم في السويد واستراليا وألمانيا وكندا والعراق وايران . وبرز منهم علماء ومثقفون وفنانون لكنهم تميزوا بالعمل في الجواهر على أنواعها وهي مهنة الآباء والأجداد.
وأكثرية المندائيين في العراق كانت تتركز في الناصرية – ذي قار – البصرة.-العماره
يتميز المندائيون في استراليا بالتواصل الدائم فيما بينهم، وما يساعدهم على ذلك هو تمركزهم بين مدينتين هما ليفربول وفيرفيلد. ويتجمعون غالبا في المجمع المندائي في ليفربول في (مندي الكنزبرا دخيل).
يؤمنون بالله ويصومون 36 يوماً في السنة ويصلون كل أحد وقبلتهم نحو الشمال (النجم القطبي) نحو عالم الأنوار هو وجود الخالق.
ويقول: «لدينا رجال دين وليس لدينا أولياء أو قديسون ونبينا هو يحيا بن زكريا (يوحنا المعمدان). من طقوسنا الاغتسال في المياه الجارية ويكون التعميد أيضاً في الأنهار، ولهذا يتمركز المندائيون دائماً قرب الأنهار.
وتحصل عمادة الطفل عندما يبلغ 30 يوماً ويحصل على إسم ديني بالإضافة الى اسمه العادي”.
في دين المندائيين يُسمح بتعدد الزوجات (2 أو ثلاثة) والطلاق ممنوع وهناك بعض رجال الدين لديهم زوجتان.
ولا تفريق في الإرث بين صبي وبنت، هذا في التعاليم الدينية.
من الشروط ان يصبح المندائي رجل دين ان يبقى 7 أيام مستيقظاً (الطراسه) يقرأ آيات وتعاليم الدين.
وعن اللغة المندائية، يقول الحلّي أنها جزء من اللغة الآرامية.