أنطوان القزي
في دمشق ضجّة سورية – روسية، للعمل على إعادة اللاجئين، إذ يوجد فيها وفد روسي،للمشاركة في «المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهاجرين السوريين»، الذي ينتهي اليوم الجمعة.
مؤتمر رفضت حضوره كل من الولايات المتحدة، وألمانيا، وكندا، وتركيا، ودول أخرى، إذ اقتصر الحضور على عدد من الدول، مثل: لبنان، والعراق، ومصر، والسودان، والأردن، والصين، وإيران، وغيرها.
كذلك أعلنت المفوضية الأوروبية أن مؤتمر «بروكسل السابع»، لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، سوف يُعقد يومي 14 و15 الجاري..
وما اكثر المؤتمرات التي تشبه «فقاعات الصابون « حول إعادة اللاجئين السوريين!!.
وعلى سيرة اللاجئين، إقرأوا ماذا قال رئيس وزراء بريطانيا ريتشي سوناك:» سننقل اللاجئين الى متن البواخر حيث سيقيمون عليها ومن المقرر أن ترسو أول بارجة في غضون الأسبوعين المقبلين، وستصل قريباً بارجتان أخريان لإيواء 1000 شخص آخرين. وسنمنع القوارب من عبور بحر المانش بعد اليوم.
وفي فرنسا، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بطرد اللاجئين والمهاجرين من باريس استعدادا لدورة الألعاب الأولمبية عام 2024، وطالبو اللجوء ينامون في خيام داخل مخيمات مؤقتة حول الطريق الدائري. وبالقرب من رولان غاروس، حيث تجري بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، أصبحت مدرسة موطنا لنحو 500 شاب، معظمهم من إفريقيا.
وفي ايطاليا ، أمرت جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية بمنع أي قارب للاجئين.
ودعت رئيسة الوزراء إلى تسلح الاتحاد الأوروبي «بقدرة مالية قوية للاستثمارات الاقتصادية في القارة الأفريقية، لتثبيت المهدرين في بلادهم».
وفي الدانمارك أبلغت السلطات الدنماركية مئات اللاجئين السوريين بإلغاء تصريح إقامتهم أو رفض طلباتهم، منذ أن قررت الحكومة الدنماركية أن الظروف في محافظة دمشق “تحسنت”.
وأعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء إرسال الحكومة الدنماركية -في إطار حملتها ضد اللجوء- رسائل تهديد للاجئين سوريين أطفال لإقناعهم بمغادرة الدنمارك طواعيةً بدلًا من تعرّضهم لخطر الترحيل أو الاحتجاز لأجل غير مسمى.فهم معرضون للمغادرة أو الطرد الإحتجاز
وبيّن أنّ طفلة سورية (12 عامًا) تعيش وتدرس في الدنمارك منذ ثماني سنوات، تلقّت رسالة من دائرة الهجرة الدنماركية مفادها: «إن لم تغادري طواعيةً، فمن الممكن إعادتك قسرًا إلى سوريا».
إلّا في لبنان، فإن الأمم المتحدة تدعم اللاجئين للبقاء فيه ولا تعمل على تحسين ظروف الحياة في بلادهم، وتتهم الأمم المتحدة لبنان بممارسة العنصرية بحق السوريين، أمّا في أوروبا، فليعيشوا على البواخر.. معليش»؟!.
وأخيرا، تحية الى جامعة الدول عربية المنهمكة بغلي البيانات التي تصدرها ثمّ تشربها؟!.