“قنصلية أسترالية عامة جديدة في مدينة بنجالورو الهندية.. تقابلها قنصلية هندية عامة في برزبن”.
هذه واحدة من النتائج الفورية لزيارة الرئيس الهندي ناريندرا مودي الى أستراليا.
حذّر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الأربعاء من السماح “لعناصر انفصالية” بالتأثير سلبا على العلاقات بين الهند وأستراليا، بعدما استقبلته سيدني بحفاوة، وقال لألبانيزي أمام 20 ألف هندي أسترالي، أسكتوا انفصاليي الشيخ وغيرهم وخذوا ما شئتم من الإتفاقات والصفقات الإقتصادية.
لم ينتبه مودي أن أستراليا دفعت نصف اقتصادها ثمناً مع الصين لتحافظ على حريّات الرأي و التظاهر و الإعلام و مناهج التدريس، وتحذيره هذا ليس بريئاً والأستراليون في هذا المجال ليسوا لقمة سائغة في صحن أحد؟!.
صحيح أن الهند كانت تاريخياً الدولة السادسة في حجم التبادل التجاري مع أستراليا، وصحيح أن عدد طلابها سيصل نهاية هذه العام الى 150 ألف طالب في الجامعات الأسترالية، لكن عندما يقول مودي :” إن علاقة الهند بإستراليا يجب أن تبقى بمنأى عن تأثير الإنفصاليين”.. كأنه يجعلنا جزءاً من الأجنحة المتصارعة في الهند ، ويذكّرنا هذا بزيارات الدايلي لاما الى أستراليا، إذ كانت العلاقة مع الصين تتوتر كلما “شرّف” حضرته الى بلاد الكنغر؟!.
و بعد قمّته مع رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي ندد بـ”هجمات” تعرّضت لها معابد هندوسية مؤخرا في أستراليا في عمليات تخريب يشتبه بأن انفصاليين سيخ قاموا بها
وقال مودي للصحافيين “لن نقبل بأي عناصر يضرّون بالعلاقات الودية والدافئة بين الهند وأستراليا عبر أفعالهم أو أفكارهم”، مشيرا إلى أنهما ناقشا في الماضي “أنشطة عناصر انفصالية”.
صحيح أن أستراليا ردّت على الأسئلة بشأن طريقة تعامل حكومة مودي مع للمعارضة والأقليات بالإشارة إلى أنها قضايا داخلية لا تعنيها
لكن، هل تأنس نيودلهي لهذا التوضيح المقتضب.. التجارب مع الصين ومع اندونيسيا لا تبشّر بالخير
وأضاف “أكد لي رئيس الوزراء ألبانيزي مجددا اليوم أنه سيتّخذ إجراءات صارمة ضد مثل هؤلاء العناصر مستقبلا
فهل يعطّل السيخ حلم أستراليا الدخول الى كنوز الساحرات الهنديات؟!.
.
بالمناسبة تشير الدراسات الى أن عدد سكان الهند سيتجاوز سنة 2035 عدد سكان الصين. والعام الماضي أصبحت الهند الأولى في العالم في عدد أصحاب الملايين متجاوزة الولايات المتحدة والصين. وهل تعلمون أن هذه الأمبراطورية الاقتصادية بُنيت على قبر رجل مات حافياً أعني به غاندي.
فهل يفتح ناريندرا مودي وأنطوني ألبانيزي صفحة جديدة في جنوب الباسيفيك .. على مرأى من التنين الصيني.؟!.