أنطوان القزي
منذ أسابيع أعرب رئيس الوزراء أنطوني البانيزي وهو يمسك يد شريكته جودي هايدن في مسيرة الماردي غرا عن افتحاره كونه أول رئيس وزراء يشارك في هذه المسيرة.. وفي نهاية المسيرة توجّه البانيزي الى المشرفين عليها سائلاً :» متى مسيرتكم المقبلة”؟!.. أخبروه أنها ستكون بمناسبة يوم الفخر على جسر الهاربر في سدني.
وصباح يوم الأحد 5 آذار مارس الساعة الخامسة صباحاً، حاول أنطوني ألبانيزي إيقاظ شريكته جودي هايدن، وتظاهرت أنها كانت تغط في نوم عميق، وعندما حاول ايقاظها مرّة ثانية، فوجئ بها تقول:» إذهب وحدك اليوم ، فلن أرافقك الى تلك التظاهرة.. عندها علم البانيزي أن شيئاً ربما أزعج شريكته يوم الماردي غرا وهي لن تكرّر التجربة ولا توافقه الرأي في مشاركته الثانية ب»يوم الفخر»الى جانب جماعة «قوس القزح».
بعد ساعتين ، ظهر البانيزي على جسر الهاربر وحيداً ولم تكن جودي الى جانبه.
وفي 28 شباط عندما تعرّض السيد المسيح للسخرية عبر برنامج «ذا بروجكت» لم يحرّك رئيس الوزراء ساكناً رغم أن البرنامج شكل إهانة لأكثر من اثني عشر مليون أسترالي.
أمام هذه المشاهد، وعشية يوم الجمعة العظيمة، تلقّى البانيزي أشارات توحي بأنه غير مرحّب به يوم الجمعة العظيمة في كنيسة دير مار شربل في بانشبول، وأن الرعية هناك غير راضية عليه إطلاقاً وربما سيسمع في حال حضوره المناسبة كلاماً لا يرضيه.
و أقيم زياح الجمعة العظيمة في دير مار شربل لأول مرة منذ عدة أعوام بدون مشاركة رئيس وزراء ، في حين تصدّر المشهد هناك رئيسا الوزراء السابقَين سكوت موريسون وطوني أبوت؟!.
وكما افتخر البانيزي بمشاركته في مسيرة الماردي غرا، افتخرت رعية مار شربل يوم الجمعة بغياب أنطوني ألبانيزي وهي تقول له :» لا لمن يستهتر بقيمنا ويسكت عن إهانة أوليائنا مهما علا شأنه»؟! فالمسيح قام ، غاب ألبانيزي أم حضر؟!.