هل تذكرون اللازمة التاريخية الرسمية غداة كل عدوان إسرائيلي على لبنان؟.. «قرّرنا تقديم شكوى على إسرائيل.. «رفعنا شكوى الى مجلس الأمن».. نص الشكوى هو هو، والنص مكتوب على ورقة منذ سنة 1948 وموجود في دُرج مكتب وزير الخارجية، وقد سحب هذه الورقة- الشكوى حتى الآن أكثر من 15 وزير خارجية آخرهم عبدالله بو حبيب؟!.

والأهم اليوم أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أكّد أن «عناصر غير لبنانية» وغير منضبطة وراء إطلاق الصواريخ من الجنوب؟!. لأن دولته لم يقرأ عن وجود رئيس حركة «حماس» اسماعيل هنية في بيروت وأنه رأى دخان الصواريخ من شبابيك «الحارة»، ولم يقرأ ميقاتي عن «العجقة»على طريق دمشق من “لواء القدس” الى”الجهاد الاسلامي” و
“ الجبهة الشعبية” إضافة الى “حماس”، لأن دولته مشغول بقراءة ما كتبته مجلة “فوربس” عن أصحاب المليارات العرب؟!.

وهل قال ميقاتي لمجلس الأمن: أن هناك عناصر غير منضبطة أطلقت 30 صاروخاً باتجاه إسرائيل؟!.. وأننا ملتزمون بالقرار 1701 الذي تؤكد الدولة اللبنانية عند كل مصيبة أنه يلتزم به.
هل قال لهم أن اليونيفيل والجيش اللبناني هناك كانوا مثل «شاهد ما شفش حاجة»؟!

وردّ ميقاتي على الذين ينتقدونه: « إن «كل ما يقال في عجز يندرج في إطار الحملات الإعلامية والاستهداف المجاني، إذ منذ اللحظة الأولى لبدء الأحداث في الجنوب، قمنا بالاتصالات اللازمة مع جميع المعنيين، ومع الجهات الدولية الفاعلة بعيداً عن الأضواء، لأن هذه المسائل لا تُعالج بالصخب الإعلامي أو بالتصريحات”.
..نعم رئيس حكومتنا يعالج أمر العدوان بالهدوء، وبالهدوء سيكسر أنف العدو.. وبالهدوء طلب من وزير الدفاع الإيطالي أن يضغط على إسرائيل عبر شحن عشرة آلاف طن من «السباغيتي» الى مرفأ حيفا. ومن الآن وحتى يعرف ميقاتي من أطلق الصواريخ ، تكون رقعة «حماس لاند» قد توسّعت في الجنوب»؟!. خاصة وأن اسماعيل هنية استمتع بإطلاق الصواريخ لأنه كان في زيارة الى لبنان. .. وما لم تستطع «فتح لاند» تحقيقه في العرقوب في الماضي، ربما تحققه «حماس لاند» في العاقبية وزبقين اليوم؟!.