أنطوان القزي

أوضح رئيس اتحاد بلديات دير الأحمر جان فخري أن «لبنان يتجّه نحو انفجار سكاني، وفق تحليل هذه الأرقام التي تثير الهلع في الزيادة المتسارعة لعدد النازحين خلال السنوات القادمة، خصوصاً أن هذه الدراسة قد شملت عيّنة من 655 خيمة ضمن نطاق الاتحاد وليس في لبنان، ولا تأتي ضمن سياسة التحريض على السوريين كما نُتّهم غالباً، وهذا العدد يزيد مع الوقت نظراً للزخم الديموغرافي، ويجب تسليط الضوء على المسألة بعيداً عن العنصرية، فهي أعمق من أرقام لارتباطها بالتركيبة السكانية وتغيير ديموغرافي للبنان وهويته ضمن هذا الدمج المقنع للنازحين».
كما لفت إلى أن «تقديمات المنظمات الدولية المغرية للنازحين، شجّعت على الإنجاب فإن «الأمم» تغطي تكاليف الطبابة، وتخصّص لكلّ فرد في العائلة مساعدة مالية وحصّة غذائية، فضلاً عن تأمين مستلزمات الطفل، حيث وصل عدد أفراد بعض الخيم إلى أكثر من 10 نازحين».
وما يدحض أي زعمٍ عنصري نقرأ ما يلي:
«ردّاً على طلب منسق مخيمات النازحين في منطقة عرسال بزيادة التقديمات للنازحين، قال محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر بأن ما يحصل عليه النازح السوري هو أعلى من راتب خضر كمحافظ، قائلاً: «أنا كمحافظ، وهي أعلى وظيفة إدارية في الدولة اللبنانية راتبي أقل من راتب النازح السوري في لبنان». وأضاف خضر: «السوري يحصل على تقديمات لا يحصل عليها اللبناني، ولا يمكن أن يكون هذا النزوح إلى الأبد بعيداً عن العنصرية»».
يقصد خضر أن ما تقوم به الأمم المتحدة يستفز اللبنانيين الذين يرون الأطفال السوريين يتعلمّون في المدارس اللبنانية بدعمٍ أممي في حين ألاف أولادهم خارج المدارس بسبب ضيق الحال؟.
وكان المحافظ خضر كتب في تغريدة على «تويتر» أن «نسبة النازحين السوريين في محافظة بعلبك – الهرمل الذين ولدوا في لبنان، أي الذين أعمارهم دون 12 عاماً، تشكل 48 في المائة من مجمل النازحين»، مشيراً إلى أن إحدى الجمعيات تقدمت قبل يومين بطلب الموافقة على مشروع دعم للنازحات الحوامل في بلدة واحدة بلغ عددهم 720 سيدة حامل.
نكتفي بهذا القدر من الواقع، ولن نتحدّث عن أرقام أرباب الأسَر اللبنانيين الذي يقصدون المخيمات السورية في البقاع للإستدانة من أرباب الأسَر السوريين الذين يقبضون ب» الفريش دولار».
بشير خضر ليس من أهل اليمين ولا من جماعة 14 آذار وليس من بقايا الإنعزاليين.. فهل هو عنصري أم لبناني قحّ؟.

وعلى اللبناني أن يحبس أنفاسه ودمعته في آن وأن يكتم غيظه، وإذا تذمّر أو شكا يقولون له:»أنت عنصري».