تفقّد وزير الدفاع الروسي جبهة القتال في شرق أوكرانيا، مع احتدام المعارك حول مدينة باخموت وإعلان واشنطن مساعدات عسكرية جديدة لكييف.
وأوضحت وزارة الدفاع أن سيرغي شويغو «تفقّد مركز قيادة على الجبهة» في «اتجاه دونيتسك-جنوب» من دون تحديد موقع الزيارة أو تاريخها.
ونشرت تسجيل فيديو يظهر شويغو على متن مروحية ثم يتحدث – من دون خوذة أو سترة واقية من الرصاص – مع جندي أمام أحد المباني المتضررة، تحت حراسة جندي.
وفي الفيديو، يظهر وزير الدفاع ايضاً، وهو يقدم أوسمة لجنود روس أيضاً.
وأعلنت وزارة الدفاع، من ناحية ثانية، أن نحو 500 جندي أوكراني سقطوا بين قتيل وجريح في محور دونيتسك، أول من أمس.
والجمعة ايضاً، أكدت مجموعة «فاغنر» أن عناصرها باتت «تحاصر عملياً» باخموت، داعية الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى سحب قواته منها.
في المقابل، أعلنت كييف أن قائد القوات الخاصة الجنرال فيكتور خورينكو تفقّد وحدات تدافع عن باخموت. وأشارت وزارة الدفاع البريطانية، إلى أن المدافعين عن باخموت «يتعرضون لضغوط متزايدة، مع قتال عنيف في المدينة ومحيطها». وبحسب المصدر نفسه، تقدم الجيش الروسي ومجموعة فاغنر في الضاحية الشمالية للمدينة التي أصبحت الآن «عرضة لهجمات من ثلاث جهات».
وأضافت أن «أوكرانيا تُعزز المنطقة بوحدات نخبة، وفي آخر 36 ساعة، دُمّر جسران رئيسيان في باخموت، أحدهما حيوي يربط المدينة بآخر طريق إمداد رئيسي».
وفي وقت تحتدم المعارك في هذه المنطقة، أعلن الرئيس جو بايدن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار خلال زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس لواشنطن، الجمعة.
وكانت المساعدات العسكرية الغربية حاسمة في تمكين كييف من مقاومة القوات الروسية وحتى استعادة أراضٍ، لكنّ الكرملين أعلن أن هذه المساعدات لن تؤدي إلا إلى «إطالة أمد الصراع».
ورغم ذلك، أعلنت واشنطن هذا الدعم العسكري الجديد الذي يشمل ذخيرة، خصوصاً لمنظومة صواريخ «هيمارس» التي استخدمتها القوات الأوكرانية مع تأثير مدمر على القوات والخطوط اللوجستية الروسية.
في سياق متصل، أوردت صحيفة «فاينانشال تايمز» أن «أوكرانيا تناشد الاتحاد الأوروبي إرسال 250 ألف قذيفة مدفعية شهرياً لتخفيف النقص الحاد الذي تحذر من أنه يحد من تقدمها في ساحة المعركة».