اقرأوا معي ماذا فعلت بعض زلازل إجرام القادة العرب بحق شعوبهم :
قدّر كبير مسؤولي الامم المتحدة للشؤون الانسانية جون هولمز عدد ضحايا نزاع إقليم دارفور بغربي السودان بحوالي 300 الف قتيل وأكثر من مليوني نازح،
وكان النزاع قد اندلع في داروفر غربي السودان عام 2003 عندما بدأت جماعات متمردة مهاجمة القوات الحكومية قائلين إنهم يتعرضون للتمييز لصالح العرب في الاقليم.
وفي 6 ابريل نيسان سنة 2019 يوم خلع البشير ، قال هذا الأخير لقائد الدعم السريع محمد بن حمدان الملقب ب(حميدتي)، حين سأله عن حل إزاء تدفّق المتظاهرين:»اقتلوهم ، فهناك فتوى تبيح قتل ثلث الشعب، بل هناك فتوى أكثر تشدداً تبيح قتل نصفهم، ليعيش الباقون.
يُذكر أنه فجر ال11 نيسان ابريل 2019 أعلن المجلس العسكري عزل البشير واعتقاله بعد أن حكم البلاد بقبضة من حديد على مدى ثلاثين عاماً وتسبب بمقتل مئات آلاف السودانيين وهو لا يزال مطلوباً من محكمة العدل الدولية.
وفي سوريا قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، إن عدد قتلى سوريا المؤكد بلغ نحو 350 ألف شخص، وإن الرقم الحقيقي أعلى بكثير.
جاء ذلك في كلمة ألقتها، خلال الجلسة الـ 48 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ذكرت خلالها معلومات حول ضحايا الحرب المستمرة في سوريا لأكثر من 10 أعوام.
وقالت: «قمنا بجمع قائمة تضم 350 ألفًا و209 أشخاص قتلوا في الصراع في سوريا بين مارس/ آذار عام 2011 ومارس 2021 «.
ويتضمن التقرير أيضًا معلومات عن المواقع التي لقي فيها مدنيون حتفهم خلال فترة العشر سنوات. وقد سُجِّلت أعلى التقديرات للوفيات في صفوف المدنيين في ريف دمشق (61,800) وحلب (51,563) ودير الزور (38,041) وإدلب (36,536) وحمص (29,983).
ولا تزال سوريا تعتبر أضخم أزمة نزوح في العالم، حيث اضطر أكثر من 13 مليون شخص إما للفرار خارج البلاد أو النزوح داخل حدودها.
وفي لبنان، قُدّر ما تركته الحرب الأهلية (1975- 1990) من ضحايا بـ 150 ألف قتيل و300 ألف جريح ومعوق و17 ألف مفقود، فضلا عن هجرة أكثر من مليون شخص وخسائر مادية فاقت 100 مليار دولار.
أضف الى هذا الرقم عدداً مماثلاً جراء الحروب الداخلية التي توالت على لبنان.
في العراق سقط الملايين منذ سنة 2003 واستمرت ماكينة الموت بوتيرة عالية بعد انتهاء الغزو الأميركي خاصة تحت حكم الدولة الإسلامية واقتلاع مدن وبلدات وقرى بكاملها.
وسجّلت سنوات ما بعد الاحتلال وجود 3.4 ملايين مهجّر خارج العراق موزعين على 64 دولة عربية وأجنبية، إضافة إلى 4.1 ملايين مهجر داخل العراق من بينهم 1.7 مليون يعيشون في معسكرات ومخيمات في محافظات عراقية مختلفة. كما سُجل وجود 5.6 ملايين يتيم تتراوح أعمارهم ما بين شهر واحد إلى 17 عاماً.
هذا عدا الجروب الداحلية في فلسطين واليمن والجزائر؟.
والغريب، أن العالم لم يشعر بهذه الزلازل التي سبّب معظمها حكام العروبة مع أن ضحاياها هي أضعاف أضعاف ضحايا الزلازل الطبيعية.
وكأن القصف الكيميائي في حلبجة (الصورة) وبراميل البارود في حلب وإعدامات عمر البشير كانت أقل سوءاً من الزلزال التركي- السوري؟!.
إنها عدالة البشر!!.