أنطوان القزي
يوم االسبت ، كان اللبنانيون يستمعون الى بيان منظمة «هيومن رايتس ووتش›› الذي يقول أن غالبية الناس في لبنان عاجزون عن تأمين حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية وسط أزمة اقتصادية متفاقمة، حيث تتحمل الأسر ذات الدخل المحدود العبء الأكبر، وحضت الحكومة اللبنانية و»البنك الدولي» على اتخاذ إجراءات عاجلة للاستثمار في نظام حماية اجتماعية قائم على الحقوق ويضمن مستوى معيشيا لائقا للجميع.
وقالت لينا سيميت، باحثة أولى في العدالة الاقتصادية في هيومن رايتس ووتش: «دُفع بملايين الأشخاص في لبنان إلى براثن الفقر واضطروا إلى تقليص كميات طعامهم. بعد ثلاث سنوات من الأزمة الاقتصادية، لم تتخذ الحكومة تدابير كافية، فنظام الدعم الحالي يصل إلى نسبة صغيرة للغاية من ذوي الدخل المحدود، تاركا الغالبية دون أي حماية”.
في ذات الوقت قطع النتلفزيون برامجه ليعلن أن منطقة الأشرفية تشهد توتراً كبيراً
إثر إشكالٍ بين عدد من الشبان تطور إلى تضارب.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن إشكالا وقع في منطقة الأشرفية – ساحة ساسين بعد وصول دراجات نارية يحمل سائقوها أعلام المغرب وفلسطين وسوريا احتفالا بفوز المغرب على البرتغال في ربع نهائي مونديال قطر 2022.
وأشارت معلومات صحافية إلى أنه لدى وصول الدراجات إلى ساحة ساسين التي تعج بأجواء الميلاد بدأوا بإطلاق عبارات استفزازية، مما استفز شباب المنطقة فحصل اشتباك وتوتر.
وأجمعت الصحف على أن اهل الأشرفية عادوا بالذاكرة الى يوم 5 شباط سنة 2006 يوم انطلفت تظاهرات باتجاه القنصلية الدانماركية في الأشرفية احتجاجاً على الرسوم المسيئة للنبي محمد في إحدى الصحف الدانماركية، وقبل وصول المحتجين الى القنصلية حطّموا عشرات واجهات المنازل والمحلات التجارية ، وفي طريق عودتهم بعد احراق القنصلية تابعوا الاعتداء على الممتلكات وكان لكنيسة مار مارون في الجميزة حصة من هذه الاعتداءات.
ويوم الأحد، قرأنا ما يلي:»
بعد حادثة الاشرفية والشعارات التي خرجت من الشبان على الدراجات النارية، علم ان بعض القرى المسيحية اتخذت في المناطق عددا من الاجراءات وعلى رأسها الحراسة الليلية أمام دور العبادة وفي الساحات العامة منعا لأي حادثة مشابهة، كما اجرى عدد من رؤساء البلديات اتصالات بالمناطق المحيطة للتنسيق منعا لأي استفزاز قد يؤدي الى توتر واشكالات.
.. وبعد، هل هذا ما يريده الدراجون المحتفلون، وهل اكتمل فوز المغرب بالعبارات الدينية المستفزّة في ساحة ساسين؟!.