بقلم: أ.د / عماد وليد شبلاق
رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا
ونائب رئيس المنتدى الثقافي العربي الأسترالي
Edshublaq5@gmail.com

لا شك أن العالم اليوم بأسره قد تسمر أمام شاشات التلفاز وسواء كان النقل التلفزيوني مباشرا أو مسجلا فمعظم الدول قد وجهت أنظارها الى دوله (قطر) في منطقه الشرق الأوسط، المنطقة التي يستخف بها الكثير من الدول وبالذات الأوروبية والأمريكية كونها صغيره الجسم كبيره العقل! وبغض النظر إن كنت ممن يحبون (قطر) أو يكرهونها فلا شك بأن العرس الكروي لهذا العام قد حقق الكثير والكثير من الفوائد أو المكاسب ليس لقطر فقط، بل وانما للمنطقة ككل.
من محيط هذا الشرق الى خليجه كانت هناك 4 فرق عربيه رفعت رأسه عاليا أمام الأمم وهي تونس والمغرب ومن ثم الى السعودية وقطر وبغض النظر عن النتائج اللاحقة فيكفي فخرا وصول تلك الدول العربية الى تصفيات كأس العالم لهذا العام.

لا شك أن الدولة المستضيفة لهذا الحدث العالمي، والذي قد لا يتكرر قريبا أو أبدا!، قد بذلت الجهود الجبارة لا لإمتاع الجماهير الكروية في انحاء العالم بهذا الكرنفال الكروي الموسمي فحسب، بل، وبذكاء، خططت وحصدت العديد من المكاسب والتي لم تخطر على بال الكثيرون من المحللين وصناع القرار والزائرون. هذه الدولة أجبرت، وبكل أدب واحترام وكما هي أخلاق الكرم والمروءة والشهامة للعرب، الدول العظمى والكبرى والوسطى وحتى الصغرى ومن أستراليا شرقا وحتى الولايات المتحدة غربا باحترام عاداتها وتقاليدها وليست بالسيف أو الإرهاب كما هي التهمه الملصقة بمعظم دول المنطقة عند الكثير من دول العالم، ولكن بسماحه الاخلاق والكرم والمعاملة الحسنة.

ردود الأفعال لهذ الحدث العالمي كانت موجودة (سرا وعلانيه) لدى الكثير من الشخصيات الهامة و(التافهة) في دول العالم ومنذ ان فازت (قطر) بتنظيم هذه الاحتفالية وقد لا يحتاج الامر الى فتوى دينيه بحرمه المشاركة فيها كما صور لها شيوخ الغرب من الحقوقيين والقوسين الحاقدين.

أما الخاسرون وربما الأكثر تخلفا (وغباءا إستراتيجيا) هم من شاهدناهم من مراسلي شبكات التلفزة (للكيان المحتل) حين صدم مليا بعدم تقبله في تلك البقعة العربية والتي فاضت حبا وحنانا بأشقائها العرب، بل وفتحت ذراعيها وكل إمكاناتها لضيوفها المحترمين فلو كان هذا الكيان(الغاصب) عادلا ومنصفا ورحيما مع مواطني الدولة التي أحتلها زورا وبهتانا لكان الامر مختلفا (بعض الشيء) في ظل السياسات الحالية في المنطقة وربما أحرز الثلاث نقاط المطلوبة في بداية المونديال.

الأسبوع الأول من هذا المهرجان كشف لنا وللعالم أجمع عن بعض من النوايا الحسنة والسيئة للأفراد وللمنظمات وحتى للدول تجاه تنظيم (قطر) لمسابقة كـأس العالم في كره القدم للعام 2022 والتي تمخضت عن رضى الكثير وانبهارهم بما قدمته هذه الدولة ومعها اشقاؤها العرب (من المحيط للخليج) من تآزر وسند ومحبه لإنجاح البطولة ولرفع سمعه العرب متكاتفين متصالحين ومتحابين.
والله المستعان.