قال وزير الخزانة جيم شالمرز إن ميزانية أكتوبر أعادت 114 مليار دولار من ترقيات الضرائب إلى الميزانية مقارنة بالتقديرات المستقبلية، وذلك بفضل ارتفاع أسعار السلع الأساسية وانخفاض معدل البطالة.
وقال إن الحكومة ستعيد 99 في المائة من التنقيحات التصاعدية للعامين المقبلين، و 92 في المائة عن التقديرات المستقبلية.
ويقول إن هذا لن يسبب أي ضغوط تضخمية أخرى وسيبقي الاقتصاد الأسترالي قوياً.
وقال «تم ضبط الميزانية بعناية للتعامل مع تحدي التضخم في اقتصادنا”.
إذا كنا قد أنفقنا كل الإيرادات الإضافية، لكان ذلك قد تسبب في مزيد من الألم على المدى الطويل للأسر الأسترالية والاقتصاد.
“ميزانيتنا لا تضيف إلى الضغوط التضخمية في اقتصادنا، (إنها) تحقق مدخرات مسؤولة، وتوفر تخفيفاً مستهدفاً لتكلفة المعيشة مع عائد اقتصادي.”
قال شالمرز إن العائد الذي يزيد عن 90 في المائة كان أعلى بكثير من الحكومات السابقة، وهو ملحوظ مقارنة بمتوسط ​​هوارد-كوستيلو البالغ حوالي 30 في المائة، ومتوسط ​​الحكومة السابقة البالغ حوالي 40 في المائة.
ارتفع معدل التضخم حالياً بنسبة 7.3 في المائة عن العام الماضي، وهو أعلى معدل له منذ 32 عاماً.
في محاولة لخفض التضخم، قام بنك الاحتياطي الأسترالي برفع سعر الفائدة من 0.1 في المائة إلى 2.85 في غضون سبعة أشهر.
توصلت نمذجة الخزانة إلى أنه إذا كانت الحكومة قد تعهدت بدلاً من ذلك بعائد أقل، واستخدمت بعض الأموال لسداد مدفوعات لمرة واحدة، على سبيل المثال، فسوف كان يؤدى ذلك إلى تدهور الاقتصاد.
تشير النمذجة إلى أن مثل هذه الإجراءات كانت ستؤدي إلى زيادة مؤشر أسعار المستهلك إلى حوالي 6.25 في المائة في العام المنتهي في يونيو 2023، بدلاً من 5.75 في المائة التي استندت إليها ميزانية أكتوبر.
من المحتمل أن يؤدي هذا إلى قيام البنك الاحتياطي برفع معدل النقد إلى الذروة عند 4.75 في المائة في يونيو 2023، بدلاً من 3.35 في المائة المفترضة في الميزانية.
مثل هذه الزيادة كانت ستضيف حوالي 440 دولاراً شهرياً إلى رهن عقاري قيمته 500 ألف دولار.
وأكد شالمرز: «نعلم أنه كان علينا أن نتصرف بشكل مختلف عن أسلافنا لتجنب تفاقم مشكلة التضخم في اقتصادنا، وإجبار بنك الاحتياطي الأسترالي على بذل المزيد من الجهد بشأن أسعار الفائدة”.