هدّدت الولايات المتحدة، الإثنين، بأنها ستتخذ إجراءات بحق الشركات والدول التي تتعاون مع برنامج الطائرات المسيّرة الإيرانية بعد أن استخدمتها روسيا في ضربات قاتلة على كييف.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين «أي جهة تتعامل مع إيران قد تكون على علاقة بالطائرات المسيّرة أو تطوير الصواريخ البالستية أو تدفق الأسلحة من إيران إلى روسيا، يجب أن تكون حذرة جدا وأن تتخذ الاحتياطات اللازمة… لن تتردد الولايات المتحدة في استخدام العقوبات أو اتخاذ إجراءات ضد الجناة». وأضاف أن «تعميق روسيا تحالفها مع إيران أمر يجب أن يراه العالم بأسره على أنه تهديد كبير».
وتابع باتيل نقلا عن معلومات استخبارية أميركية نشرت في وقت سابق، أن بعض الطائرات المسيرة الإيرانية التي تباع لروسيا يشبوها خلل. وأشار إلى أن إرسال هذه الطائرات يظهر «الضغط الهائل» على روسيا بعد الخسائر التي تكبدتها في أوكرانيا.

ولفت إلى أن موسكو «مجبرة بصراحة على اللجوء إلى دول غير موثوق بها مثل إيران من أجل الحصول على إمدادات ومعدات».

واعتبر أنّ إرسال طهران هذه المسيّرات إلى موسكو يشكّل انتهاكاً للقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي أيّدت فيه الهيئة خطة العمل الشاملة المشتركة، الاتفاق المبرم في العام 2015 بين الدول الكبرى وإيران لضبط برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

في السياق نفسه، صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أن هناك «دليلا قويا» على أن مسيرات إيرانية الصنع تستخدم ضد أهداف عسكرية ومدنية.
وقالت يبدو أن طائرة مسيرة إيرانية استهدفت أيضا وسط كييف، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة سوف تستمر في فرض عقوبات قاسية على تجارة السلاح الروسية والإيرانية.
من جهة ثانية ،قال مسؤولون من روسيا وأوكرانيا، إن الدولتين نفذتا أمس الأول (الاثنين) إحدى أكبر عمليات تبادل الأسرى في الحرب حتى الآن، إذ تبادلتا 218 محتجزاً، من بينهم 108 سيدات أوكرانيات.

وقال أندريه يرماك مدير مكتب رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، إن من بين السيدات المحررات 12 مدنية، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وكتب على تطبيق «تلغرام»: «كانت تلك أول عملية تبادل نسائية»، مضيفاً أن 37 من السيدات تم أسرهن بعد استيلاء القوات الروسية على مصانع أزوفستال الضخمة للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية في مايو (أيار).
وبشكل منفصل، قالت وزارة الداخلية الأوكرانية، إن بعض النساء المحررات كُن سجينات منذ عام 2019 بعد احتجازهن من السلطات المتحالفة مع موسكو في المناطق الشرقية. وفي وقت سابق، قال حاكم عينته روسيا في إحدى المناطق، إن كييف ستحرر 80 بحاراً مدنياً و30 من أفراد الجيش.