أعلنت أستراليا أول وفاة ناجمة عن أيام من الفيضانات واسعة النطاق مع تراجع غزارة الأمطار بينما بلغ منسوب الفيضانات ذروته في معظم مناطق جنوب شرق البلاد.
بدأ مئات السكان عمليات التنظيف بعدما غمرت المياه الشوارع والمنازل والسيارات في ثلاث ولايات، بينما كانت ضواحي ملبورن من بين الأكثر تضرراً.
وترك عامان شهدا هطولاً غزيراً للأمطار معظم مناطق شرق أستراليا رطبة وباتت حالياً تشهد فيضانات متكررة حتى في حال تساقط الأمطار بكميات معتدلة.
وقالت أنتوانيت بيسالينو (61 عاماً) لفرانس برس «كان الأمر مخيفاً. شهدت الفيضانات الأخرى لكنني لم أر شيئاً كهذا إطلاقاً”.
وكان الشخص الذي يبدو أنه توفي جرّاء الفيضانات رجلاً يبلغ من العمر 71 عاماً «عثر عليه متوفياً في الباحة الخلفية» لمنزله في بلدة روشيستر الصغيرة الواقعة شمال ملبورن.
وقالت الشرطة إن «الفرق في المكان وتحاول الشرطة الوصول إلى المنزل وهو أمر غير ممكن حالياً بسبب مياه الفيضانات”.
وتابعت «ما زالت الظروف الدقيقة المرتبطة بالوفاة لم تحدد”.
مع انحسار المياه، تحرّك السكان في الشوارع التي ملأتها الوحول، فمروا على أسوار منهارة وسيارات مهجورة وأغصان أشجار علق عليها الحطام.
وقال بيتر ديماورو (58 عاماً) «ستكون عمليات التنظيف هائلة نظراً إلى الكمية الكبيرة من الأغصان والقمامة التي حملتها المياه”.
وذكر رئيس وزراء ولاية فكتوريا دان آندروز بأن 466 منزلاً تقريباً شهدت «فيضانات تتجاوز المستوى الأرضي. بالتأكيد سيرتفع هذا العدد بينما تبلغ مياه الفيضانات ذروتها في عدد من المناطق”.
أوامر الإجلاء قائمة
وما زال الوضع خطيراً في بعض المناطق حيث ما زالت المياه تتجمّع في الخزانات الممتلئة.
وبقيت أوامر الإجلاء قائمة بالنسبة لعشرات المناطق.
وقال آندروز «الوضع خطير، إنه وضع قد يكون خطيراً للغاية”.
وشهد الساحل الشرقي لأستراليا هطولاً متكرراً للأمطار الغزيرة في العامين الماضيين إثر تعرّضه لعاصفة تلو الأخرى.
وأسفرت فيضانات في الساحل الشرقي وقعت في آذار/مارس نتيجة عواصف قوية في كوينزلاند ونيو ساوث ويلز عن سقوط أكثر من 20 قتيلاً.
وصدرت أوامر بإجلاء عشرات الآلاف من سكان سيدني في تموز/يوليو جراء الفيضانات على أطراف المدينة.