لم تنتهِ بعد تداعيات الإشكال الذي وقع بين المدعي العام الاستئنافي في شمال لبنان القاضي زياد الشعراني، وعضو تكتّل «لبنان القويّ» النائب جيمي جبور، داخل قصر العدل في طرابلس، وبقي موضع اهتمام ومتابعة لدى الأوساط القضائية التي وضعت الأشكال في سياق «التدخل السياسي السافر في عمل القضاء ومحاولات التأثير في قراراته».
وقبل اسبوعين، شاهدنا المغامرة البوليسية التي اضطرت للقيام بها نائبة التغيير النائبة سينتيا زرازير للحصول على جزء من ودائعها لإجراء عملية جراحية ضرورية.
وهي التي فدّمت شكوى أمام القضاء ضد «ميليشيا» شرطة مجلس النواب بعد تعرّضها للضرب على يد هذه الشرطة أثناء تضامنها مع اعتصام العسكريين المتقاعدين أمام البرلمان (الصورة) .

ولا يعلم اللبنانيون لماذا أُطلق سراح مدير الجمارك بدري ضاهر بدون كفالة كما أنهم ما زالوا لا يعلمون لماذا تمّ اعتقاله غداة تفجير المرفأ في 4 آب 2020.
غريبة أيضاً تغريدة وئام وهاب عن امرأة أذربيجانية تستبيح سوق البترول في لبنان عبر بيعها للبنزين المغشوش والرديء للمحطات وعلى عينك يا تاجر.
أخيرا جاءت خطوة سحب الغاز الإسرائيلي من حقل «كاريش» بعدما سبق لأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله أن حذّر من أن بدء استخراج النفط من حقل «كاريش» خط أحمر. وقال قبل أسابيع إن «أعين الحزب على حقل كاريش للغاز، وصواريخه موجهة إليه»، مهدداً بأنه «لا يمكن السماح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة».
وفي حين كان لافتاً غياب أي تصريح أو تعليق لمسؤولين وقياديين في «حزب الله» على الموضوع ، وهم الذين اعتادوا على الكلام في المناسبات الاجتماعية.
ولا ننسى إعلان وزير الصحة فراس أبيض أن 30 بالمئة من أطباء لبنان هاجروا وليس أطباء القلب والجراحين فقط؟.
وأخيراً الكوليرا تزحف الى كل مناطق لبنان والمسؤولون يكتفون بالتحذير ولا علاج ، وربما غداً يطلبون من المواطنين مواجهتها بالرفوش والمعاول.
أنهم يلهون الناس بمورفين الترسيم الذي لا يعرف عنه المواطنون شيئاً ..
ويوهمون الناس أنه بعد الترسيم ستمطر الدنيا مالاً وذهباً دون أن يقولوا لهم ان الذين ركّبوا 150 دولار من الديون على الخزينة هم أنفسهم ما زالوا على الكراسي وسيجعلونها تمطر مزيجاً من النار والكبريت؟!.