استقبلت الكنيسة المارونية في أستراليا شهر الوردية بيوم ابتهاج عظيم. فمساء السبت، في الأول من تشرين الأول، احتفلت الجالية بسيامة كاهنين جديدين، جوزف-أوتل مارون وروبير-بيو البايع، بوضع يد سيادة المطران أنطوان-شربل طربيه السامي الاحترام، راعي الأبرشية المارونية في أستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا. وقد سيم الكاهنان في كاتدرائية سيدة لبنان، هاريس بارك، بمشاركة كثيفة من المؤمنين.
المطران طربيه أعرب عن سعادته لتكريس كاهنين جديدين حياتهما ليكونا جسراً بين السماء والأرض وحمل البشرى السارة إلى عالمٍ بأمسِّ الحاجة إليها.
وقال مخاطباً الكاهنين الجديدين، «سيكون لديكما أولاد أكثر بكثير مما كان لديكما هذا الصباح، لأن أولاد الكنيسة جميعهم لكما، وتتمتعان بامتياز كبير من خلال إعطائهم الأسرار، وهي الغذاء الروحي الذي يتدفق من الله والكنيسة في فيض لا ينتهي من النعمة».
وأوصاهما قائلاً: «فليبقَ نظركما معلّقاً على ربنا، فتكون قدماكما دائماً على الطريق الصحيح. اتبعاه، وارفعا عينيكما إلى مريم، نجمة البحر، وأنتما تسيران».
وقد شارك في قداس السيامة زوجتا الكاهنين الجديدين، «الخورية» هيلين، زوجة الخوري جوزف-أوتل مارون، و»الخورية» جوزفين، زوجة الخوري روبير-بيو البايع، مع أولادهما، وأحفاد الكاهن جوزف-أوتل، وأقرباء الكاهنين، ومجموعة كبيرة من أصدقائهما وأبناء وبنات الأبرشية. وقُدِّر عدد الحضور بأكثر من 1500 شخص.
«أبونا» جوزف-أوتل من مواليد باراماتا، فيما «أبونا» روبير-بيو من مواليد كفردلاقس، شمال لبنان. والكاهنان الجديدان حاصلان على البكالوريوس في اللاهوت من المعهد الكاثوليكي في سيدني (CIS). وقد عبّرا عن فرحهما الكبير بدعوتهما  الى الكهنوت.
والكاهن الجديد روبير-بيو، سيم شمّاساً في كاتدرائية مار مارون، ردفرن، في 12 تشرين الثاني 2016، وأسس جماعة «سماء على الأرض» قبل أربعة عشر عاماً، وهي منظمة تُعنى بتقديم الغذاء للمشردين في باراماتا على مدار السنة. وقد تابع والده ووالدته اللذان يعيشان في لبنان حفل سيامته الكهنوتية عبر البث المباشر. شعاره الكهنوتي: «يسوع، أذكرني متى أتيت في ملكوتك» (لوقا 42:23).
وبالنسبة إلى الكاهن جوزف-أوتل، فقد سيم شمّاساً في كاتدرائية مار مارون، ردفرن، في 2 تشرين الثاني 2019، ويخدم في رعية القديسة رفقا، أسترال. وقد انكبّ على العمل هناك لتلبية الحاجات الرعوية لأكثر من ثمانمئة عائلة تعيش في المنطقة، وساعد في بناء الرعية وخلق مجتمع نشط مليء بمجموعات من الطلائع والشبيبة، بالإضافة إلى المدرسة العربية. شعاره الكهنوتي: «من أراد أن يخدمني فيلتبعني» (يوحنا 26:12).
يُذكر أن خطة المطران طربيه الرعوية والرسولية تركز على الدعوات الكهنوتية. وقد أكد سيادته أن «أبرشيتنا تربة خصبة للدعوات الكهنوتية والحياة المكرّسة. نواصل تشجيع الدعوات في رعايانا وعائلاتنا، ونصلي لرب الحصاد ليرسل فعلة مخلصين ونشطين لحصاده ،فيُفتح باب التنشئة المسيحية والتلمذة الروحية لكلمة الله، ويكون الكاهن المختار وفقاً لقلب الرب».
وأضاف المطران طربيه: «صلّوا من أجل كهنتنا ليكونوا أمناء على رسالة الرجاء هذه، ويكونوا أيضاً منارة ترشد جميع الناس إلى ذاك الذي يُظهر لنا، بشكل قاطع، أن الله هو حقاً معنا».
الرجاء بيسوع المسيح تحديداً هو الذي يعطينا الشجاعة والمناعة لمواجهة الشدائد، مثل تلك التي عشناها خلال السنوات القليلة الماضية، لنكون دوما علامة رجاء في قلب عالمنا.
وسيخدم الخوري جوزف-أوتل في رعية القديسة رفقا في أسترال، فيما يخدم الخوري روبير-بيو في رعية القديس يوحنا بولس الثاني في رايد.
للإعلام، يمكن الاتصال بـ
media@maronite.org.au