أنطوان القزي
منذ أن قُتلت الأيرانية الكردية مهسا اميني
( 22 عاماً ) في 17 سبتمبر ايلول وهي محتجزة لدى شرطة الأخلاق، تواصلت الاحتجاجات المناهضة للحكومة وبلغ عدد القتلى 150 شخصاً.
واللافت أن المسؤولين الإيرانيين يطرحون «نظرية المؤامرة» إذ قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن «الأعداء دخلوا الساحة بهدف عزل إيران، لكن هذه المؤامرة فشلت».
ونسي الرئيس الايراني ان المؤامرة هي في سجن شرطة الاخلاق وليس من الخارج..
فيما اعتبر قائد «الحرس الثوري»، حسين سلامي، أن «خداع وإغراء الأعداء» وراء الاحتجاجات التي وصفها بـ«آخر حيل الأعداء»، كما وصف المحتجين بـ«القلة»…
ما أسهل سَوق الاتهامات بين ايران وربيبها «حزب الله» في لبنان: هناك رئيسي يتهم الخارج وهنا الشيخ نعيم قاسم يتحدث في كل كلمة عن جماعة السفارات في لبنان وأنه لا يريد رئيساً للجمهورية من جماعة السفارات ولم يخبرنا إذا كانت السفارة الايرانية مشمولة بهذه السفارات!.
وهل اللواتي يقصصن شعورهن في شوارع العالم تضامناً مع أميسي يتلقين الأوامر من السفارات؟!.
وفي أفغانسان، تظاهرت عشرات النساء وحملن شعارات «أوقفوا الإبادة الجماعية» و«التعليم حق
وطالبن بإتاحة فرص التعليم.
ولم تتحدث طالبان عن مؤامرة خارجية ولا عن سفارات توجّه النساء لأنها تجاهر باستعداء النساء و لا تنكرالتضييق عليهن.
أما النظام الايراني وأتباعه في لبنان، فكلما «دقّ الكوز بالجرّة
« يقمعون النساء ويحمّلون السفارات مسؤولية تحريك التظاهرات؟!!.
وكالعادة، إغللقت طالبان مدارس الفتيات المراهقات. وكما هي الحال دوماً، قامت قوات طالبان بقمع الاحتجاجات. وأظهرت مقاطع فيديو للاحتجاجات، صادرة عن وسائل الإعلام المحلية، المتظاهرات وهن يهتفن بشعارات مثل «أوقفوا الإبادة الجماعية»، و«التعليم حق لنا».
والسؤال: هل شرطي الأخلاق الذي قال مهسا أميني يتلقّى أوامره من السفارات أم من النظام الإيراني؟!.