المعلومات الشخصية عنها، خصوصا عن جذورها العربية، حتى داخل كولومبيا نفسها، تثير الاستغراب لشحتها وقلتها
سوزانا محمد التي تم تعيينها وزيرة للبيئة في الحكومة التي شكلها الرئيس الكولومبي الجديد، غوستافو بيترو، واعلنها أمس الأول الاثنين، هي أول فلسطينية الأصل تصل إلى منصب وزير بأي دولة في القارة الأميركية، وربما بالعالم، فليس في الأخبار المؤرشفة، ومنها الفلسطينية عن البارزين من ذوي الأصل الفلسطيني بالذات، ما يشير إلى وصول أي فلسطينية الأصل لمنصب وزاري في أي دولة أجنبية.
والمعلومات الشخصية عنها، خصوصا عن جذورها العربية، حتى داخل كولومبيا نفسها، تثير الاستغراب لشحتها وقلتها، فليس المعروف عن سوزانا محمد سوى أنها ولدت قبل 45 سنة في مدينة بارانكيلا عاصمة إدارة أتلانتيكو، المطلة في الشمال الكولومبي على بحر الكاريبي، ثم لا شيء بعد ذلك عن والديها وأفراد عائلتها، بل لا صورة لها مع أي منهم في كل حساباتها بمواقع التواصل، ولا ذكر لأصلها الفلسطيني في أي لقاء إعلامي معها.
ولولا تغريدة كتبتها مرفقة بصورة في 10 مايو أيار الماضي بحسابها التويتري، وصورتها أعلاه، لما علم أنها فلسطينية الأصل، وفيها تذكر أن المجلس الاستشاري لبلدية العاصمة بوغوتا وافق على تغيير اسم «الشارع 86» وإطلاق اسم «شارع دولة فلسطين» عليه، وأنها تشعر بالفخر للمشاركة مع زملائها في هذا الاعتراف بالشعب الفلسطيني «الذي يشكل جزءا من جذوري»، في إشارة ربما إلى أن والدها فلسطيني ووالدتها كولومبية.
وسوزانا محمد، هي حليف قديم للرئيس الجديد، قد عملت كمستشارة له عندما كان عمدة العاصمة، وتم تعيينها لاحقا في إدارة العاصمة. كما شغلت فيما بعد منصب الأمين العام لتلك الإدارة، إضافة إلى أنها عملت في السنوات الأخيرة مستشارة له في 3 حملات انتخابية رئاسية خاضها، ونجح في الأخيرة منها هذا العام بالوصول إلى المنصب الأول في البلاد، لذلك كافأها على جهودها معه، وسلمها حقيبة وزارية.
تعيين أول فلسطينية الأصل وزيرة بدولة أميركية وربما في العالم
Related Posts
كارولين كينيدي – العلاقات بين أستراليا والولايات المتحدة “لا تتزعزع”