الإساءة الى المطران موسى الحاج إساءة إلينا جميعاً..
اتحفتنا وسائل
الاعلام اللبناني بخبر سار اثلج قلوبنا..
واخيراً لقد تم انقاذ لبنان من كل ما كان يتربص به من مخاطر ومن انحطاط
واخيراً سيعود السلام والأمان والطمانينة والراحه والبحبوبة الى الشعب اللبناني…
وقع الخائن اخيراً في ايدي محرري الوطن…
وقع من كرّس حياته لخدمة الناس المعوزين…
وقع من اتسع صدره لانٌات الموجوعين والمحرومين..
وقع من سقطت عنده المسافات والفروقات من أجل خدمة الانسان اياً كان…
وقع من ترسمل بعطية السماء ليغني محتاجي الارض..
وقع من تحمٌل اعباء رعيته الممزقة بين عداء السياسيين…
وقع صلة الوصل الوحيدة بين الاهالي العجزة والمرضى والمعوزين واولادهم المنفيين والمحرومين.
فلا هم يستطيعون اعالة ذويهم ولا دولتنا الساهرة على مصالح ابنائها تقدم لهم العون والمساعدة…
فهم الخونة… انهم الوحيدون الذين خانوا الوطن وكلنا اوفياء…
لذلك تم توقيف سيادة المطران موسى الحاج، مطران الاراضي المقدسة
بعد مرور احدى عشرة سنة على فعله الشيء نفسه…
فهو ينقل الدواء والمساعدة من الاولاد الى اهلهم المعوزين والمحتاجين في لبنان..
هذه هي جريمته النكراء!
الا تعلمون اننا شعب لا تهوله الاشاعات؟
الا تعلمون اننا شعب لا يخاف من أحد و لا ولن يركع الا لله وحده….
اما اَن الأوان لتتيقنوا ان الخيانة لا يمكن ان تشق طريقها الى
بكركي.
لأن بكركي هي الأمينة على هذا الوطن بكل ما فيه من طوائف وديانات وفروقات فالجميع هم ابناؤها…
نحتج
لا بل نرفض والاستغراب يملأ كياننا..
أبَلَغتْ بكم الوقاحة لهذا الحد؟!!
اننا من هذا المقلب من الارض، أستراليا أرض الحرية والديمقراطية ووطن الانسان، نضم صوتنا الى صوت غبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي والى صوت الرابطة المارونية بالاستنكار ورفض كل اعمال الإساءة الى جميع المراجع الدينية.. مستغربين صمت الدولة تجاه ما تعرّض له صاحب السيادة موسى الحاج ونطالب وزير العدل إتّخاذ الإجراءات اللازمة بحقّ كلّ مسؤول تسبب بهذه الإساءة المدانة و المرفوضة.
نطالب أيَضًا مدّعي عام التمييز بإحالة القاضي عقيقي إلى التفتيش القضائيّ وتنحيته وإعادةِ كل المساعدات التي احتُجزت إلى سيادة المطران لتَصلَ الأمانات إلى أصحابها الذين ينتظرونها بفائق الصبر..
إنَّ ما تعرّضَ له سيدنا المطران موسى الحاج أعادنا إلى أزمنةِ الاحتلالِ والولاةِ في القرونِ السابقةِ حين كان الغزاةُ والمحتلّون يحاولون النيلَ من دورِ الكنيسةِ المارونيّةِ في لبنان اذ غاب عنهم أن ما قاموا به وما يقومون به، لَم ولَن يؤثِّرَ على الصرحِ البطريركيّ الذي صَمَد في وجهِ ممالكَ وسلطناتٍ ودولٍ، فزالوا هم وبَقيت البطريركيّة في خِدمةِ الإنسان ولبنان والشرق وتعايشِ الأديان بقوّة الله وأمانة شعبها.
ونحن جميعاً في التجمع الماروني الاسترالي نؤكد وقوفنا الدائم الى جانب صاحب النيافة والغبطة الكاردينال، البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وسوف نتابع هذة القضية الهامة عن قرب وما ينتج عنها من مقررات تحفظ كرامةالطائفة المارونية في لبنان وفي الإنتشار…
صادر عن التجمع الماروني الاسترالي
سدني-أستراليا