واصل «حزب الله» تصعيده في ملف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، مجدداً، تبرير إطلاق مسيراته باتجاه حقل «كاريش» الإسرائيلي، بالقول إنَّ «رسالة المسيرات كانت سريعة المفعول»، والتلميح إلى أنَّ الحزب «لا ينتظر قرارات رسمية، ولا يتوقف عند الانقسامات السياسية والطائفية والمناطقية»، كما «لا يلتفت إلى بيانات غبّ الطلب»، في إشارة إلى الموقف الحكومي اللبناني المنتقد لخطوة الحزب في الأسبوع الماضي.
وفي وقت تنقسم القوى السياسية المحلية حول تدخل «حزب الله» في المفاوضات، قال عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، إنَّ «ما بعد المسيرات ليس كما قبلها»، وأضاف أنَّ «المقاومة قامت بواجبها بما يخدم مصلحة اللبنانيين وحفظ كرامتهم وثرواتهم». ورأى قاووق أنَّ «رسالة المسيرات كانت في المكان والوقت المناسبين»، نافياً أن تكون «مرتبطة بمفاوضات إيرانية ولا بزيارات أميركية»
ووسط مطالب خصومه بحصر قرار السلم والحرب بيد الدولة، وحصر السلاح بالشرعية، قال النائب عن الحزب حسن فضل الله: «المقاومة عندما بدأت عام 1982 لم تنتظر أحداً، ولا قرارات رسمية، ولم تتوقف عند الانقسامات السياسية والطائفية والمناطقية، ولم تلتفت إلى بيانات».
وتتحدَّث أوساط لبنانية عن أنَّ بلوغ الاتفاق على ترسيم الحدود مع إسرائيل عبر الوساطة الأميركية، بات قريباً، وقالت مصادر لبنانية مواكبة لملف الترسيم إنَّ لبنان «لن يتخلَّى عن شبر واحد من حقوقه البحرية»، كما أكدت المصادر رفض لبنان لأي خطة لتقاسم الثروة البحرية عبر شركة أجنبية أو عربية تتولى التنقيب في منطقة متنازع عليها، وتوزع العائدات على الطرفين.