حذر وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو من أن حصار الموانئ الأوكرانية الذي يعرقل صادرات القمح قد يتسبب بوفاة «ملايين» الأشخاص. وقال دي مايو إن «الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة لحلحلة الوضع. ننتظر من روسيا مؤشرات واضحة وملموسة، لأن عرقلة صادرات القمح يعني إبقاءها رهينة والحكم بالإعدام على ملايين الأطفال والنساء والرجال».
جاء ذلك بالتزامن مع إبداء تركيا وروسيا توافقاً بشأن تأمين ممر آمن لنقل الحبوب والمنتجات من أوكرانيا وروسيا عبر البحر الأسود، بالتعاون مع الأمم المتحدة. وأيّدت أنقرة مطلب روسيا برفع العقوبات المفروضة عليها، وأكدت أنها لن تطبق سوى العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد بلاده لحماية السفن المحملة بالحبوب والمبحرة من موانئ أوكرانيا، قائلاً إن كييف هي من يضع العراقيل برفضها حل مشكلة الألغام في البحر الأسود، في حين أن بلاده مهتمة بالجهود الأممية في هذا الصدد.
من جهته، دعا الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى «عدم المبالغة في أهمية احتياطيات الحبوب الأوكرانية من جهة تأثيرها على الأسواق الدولية». ولفت إلى أن الوضع في أوكرانيا «لم يتسبب في أزمة غذاء في العالم، فهناك أقل بكثير من الحبوب في البلاد مما يقولون في كييف».
في المقابل، أعلنت كييف ترحيبها بالمفاوضات المتعلقة بتصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود، لكنّها شددت على أن «أي قرار بشأن هذه المسألة ينبغي أن يترافق مع تزويد أوكرانيا بأسلحة لحماية أوديسا».