الكاتب:منير الحردول
في ظل الصدمة غير المرغوب فيها وبها من قبل عالم يدعي التحضر، وينادي دوما بضرورة التوجه نحو مزيد من الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتقديس حرية الراي ونقل الخبر..ها هو العالم يستفيق على صدمة جديدة قديمة، صدمة اسمها اقتناص خبر الحقيقة، حقيقة تمثل رمزا لكفاح مرير طويل في ميدان كله حديد ونار..فاستشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة بطريقة القنص الجبان، وانحراف أصول الترحم على الأموات بدافع ثقافي يختزل كل شيء! فالتحليل والتحريم الذي لا يراعي  كينونة جوهر الخلق عند الخالق عز وجل، وهو دليل على تمرد مكشوف، تمرد على نفاق اسمه رفض تقبل حرية الحقيقة، تمرد اسمه الخوف من فضيحة الظلم الجارح، والتنكر للحقوق الواضحة للجميع.. فما استشهاد البطلة شرين في أرض اريد لها أن تبقى أرضا للدماء، والصراع المحموم حول تراث مشترك في العقيدة!لكنه متصارع في كينونة الحقيقة، فنهاية الشهيدة شرين تستشهد في أرض سرعان ما اعتبرتها أرضا مقدسة، فقدست الخبر ونقلته لملايين المشاهدين..بيد أن عمق تأثير الخبر أريد له ان ينطفئ بأسلوب أحقر من الحقارة، أسلوب عنوانه استهداف الإعلامية المجدة في كل شيء..فكانت النتيجة التضحية بالحياة في سبيل نقل أحداث مؤلمة، فالألم يزاد منسوبه باستهداف البراءة، فيا سلام الشجعان ما هكذا يتم التعامل الحرية المسالمة!