كتبت « آسيا الموسوي»- سيدني
شهدت سيدني مهرجان العودة السينمائي الدولي السادس , دورة «الشهيدة شيرين أبو عاقلة» بحضور شخصيات و فعاليات فلسطينية و عربية.
و كانت إفتتاحية المهرجان بوقفة دقيقة صمت عن روح الشهيدة شيرين أبوعاقلة . الحادثة التي أدان الحاضرين بشاعتها و أولهم السفير الفلسطيني في أستراليا عزت عبد الهادي الذي استذكر قافلة الشهداء من المهنيين و الصحافيين و الأدباء التي أغتالتهم اسرائيل المحتلة على مدى الأعوام.
تخلل المهرجان كلمات مسجلة من غزة للمخرج الفلسطيني ورئيس ملتقى الفيلم الفلسطيني ورئيس مهرجان العودة السينمائي الدولي في دورته السادسة تحت شعار» انتظار العودة …عودة» ،وايضا وجهه المخرج يوسف خطّاب مدير المهرجان رسالة شكر للقائمين على مهرجان العودة السينمائي في استراليا مجلة الجذور الثقافية بمؤسسها الدكتور علي ابو سالم , كما ألقى سعادة السفير الفلسطيني في أستراليا و نيوزيلندا عزت عبد الهادي كلمة تحدث فيها عن أهمية هذا المهرجان السينمائي الذي يستعمل الكاميرا و الأفلام لتذكير العالم بقضية فلسطين و أهميته للجيل الفلسطيني الذي يعيش في الشتات.
و تحدث عبد الهادي عن تزامن المهرجان مع نكبة فلسطين التي هُجر فيها أكثر من 800 ألف فلسطيني و تم تطهيرهم عرقياً, مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لم و لن يستسلم و الدليل لجان العودة التي أسارع الفلسطيني لإنشائها.
أمسية بنكهة الحنين لفلسطين و الدموع التائقة للُقيّاها, جاءت بعد عرض الوثائقي المصور الأول و الذي عرض شهادات حية للاجئين فلسطينين في مخيمات الشتات عاصروا النكبة و عاشوا أوجاعها.
و تم عرض فيليمين خلال المهرجان, الفيلم الأول كان «مونولوجات غزة» , الفيلم حائز على جائزة الفيلم التسجيلي و الذي يحاكي هموم الفنانين و كفية التعاطي مع الفن في ظل الاحتلال و أهميته للشباب الفلسطيني و الفيلم الثاني « حارس الذاكرة» و الذي يحاكي قصص من فلسطين المحتلة .
و ألقى الدكتور علي أبو سالم منسق عام مهرجان العودة كلمة شكر لمنسقة المهرجان في استراليا السيدة سناء ابو خليل والى كل من ساهم ودعم لإنجاح هذا العمل. مؤكداً أن انطلاقة المهرجان منذ بدايته و لغاية اليوم هو راية مقدسة يرفعها رجال أسطورين ينبتون من حيث لا يدري الجبناء, رمز لشعب يقدم في كل يوم شهيد.
و أكد أبو سالم في كلمته على أهمية هذا المهرجان في ظل التراجع العربي و عمليات التطبيع المهينة, مشيراً الى حلم العودة لا يزال حلم كل فلسطيني و عربي شريف, و ما هي هذه الأفلام الا طريقة أخرى للمقاومة, و عبر فعاليات المهرجان السينمائي الذي ينطلق من غزة, أكبر سجن عرفته البشرية تخرج أفلام للعالم أجمعه لتريه أن فلسطين هنا و ستبقى هنا.
و بعد عرض الأفلام شهد المهرجان تكريماً للمساهمين في المهرجان, حضوراً و تنفيذاً و مشاركة, و من المؤكد أن كل من حضر ذرف دمعة حزن, حنين أو أمل.. بالعودة يوماً ما.