رغدة السمّان سدني
أعتقد أحياناً أنني حالة فريدة ، لا أحب عند الاستيقاظ صباحاً شيئاً ما يعكّر فجري الباسم ،لا افتح اي وسيلة تواصل لكي لا أتفاجأ بالكم الهائل من الصباحات والمساءات حسب توقيت البلد على مدار ساعة الكرة الأرضية مرحبين مستقبلين تارة ومودعين تارة
.. إمّا باقات ورد
فيروزيات الصباح ، ليت غالبية من يرسل يعرف قيمتها ورمزيتها…
وأعياد شخصية تتلوها أعياد قومية واعياد دينية…أعياد.. أعياد…أعياد…وما أدراك ما كلمة عيد التي تدل على أن تعاد المناسبة فرحاً وخيراً….هي في الحقيقة مظاهر وتكرار لسنوات من الأزمات النفسية والحياتية والمعيشية المتردية عاماً بعد عام ولا حدث يعاد بأجمل من سابقه !
غالباً أؤجّل لساعات فكل إنسان له خاصيته وأولوياته..فأرحمونا من الإنتقادات وإطلاق الأحكام ودراسة الشخصية سيكولوجيا وبأبعاد خارج نطاق التغطية، فهذه المحصلة طبيعية جداعندما تجرفنا مشاغل الحياة، وخسارة علاقات، واستنزاف طاقات على كل الأصعدة …هكذا تبدأ رحلة التغيير ..تغييرات جسدية وتطورات روحية لإستقبال قوة كونية تنير دربك بمعزل عن ناس خرجوا من حياتك كان لهم دور قاموا بتمثيله ورحلوا.
… كل مايأتي من مشاعر مُحبطة للنفس وتشعر انها تَمتَصّ من قوتك تقبّلها وتتماشى معها إلى أن تعبر إلى الضّفّة المُجاوِرة،أدر دّفّة الشِرَاع وغير اتجاه الريح لتصل إلى برّ الأمان لا أن تستسلم للطم الأمواج العاتية # من لطمك على خدك الأيمن حول له الآخر#
لكن الصدمات..الأزمات …الأوبئة لا تنتهي نحن أمة العرب فقدنا طعم الحياة ومعناها وكأننا فارغين كلياً من كل شيء كالآلات نقوم بمهامنا لماذا؟ لأننا نعيش حالة اقتصادية مذرية نفس مهزوزة تلوم وترفض الواقع مرحلة صعبة وخطرة أن تعيش بين طرفين متحاربين إحداهما فئة بثراء فاحش…ومعارضة بثراء فاحش!!! ونحن كبش إبراهيم..
. #لو أن ما يأتي من مساعدات وأموال توزع #بحق# وضرب الله مثلآ للذين ءامَنوُا امرأت فِرعون #إذ قالت ربّ ابن لي عندك بيتاً في الجنّه ونجّني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظّلمين……
الذي يؤمن بالله يؤمن بالحق ولا يتملّق للباطل والظلمة .
ولا بد للحق أن ينتصر اذا سلكنا درب السلام والنور ، اترك القلق والشك فسلامك الداخلي يجب أن ينتقل من أفكارك إلى ممارساتك اليومية هو ليس مجرد كلام هو عمل يومي حَيّ تعيشه وسيعطي ثماره ..آمن وأسلك بصبر وأناة ودع التوقيت لرب العباد فلكل شيء زمان، ولكل أمرٍ تحت السماوات وقت …