تصاعدت الاتهامات في لبنان من معارضين لـ«حزب الله»، بأنه يخوض معركته الانتخابية بهدف «إلغائهم»، ومن أبرز من وجَّهوا هذه الاتهامات «الحزب التقدمي الاشتراكي» و«القوات اللبنانية».
وقال رئيس كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط، موجهاً كلامه إلى المرشحين ضد الكتلة على اللائحة المدعومة من «حزب الله» في الجبل: «تريدون إلغاءنا؛ لكن نحن نريد الشراكة مع الجميع. تريدون تدمير الوطن لأجل الآخرين، نحن نريد أن نبنيه لأجل اللبنانيين. تريدون رهن سيادة لبنان في أسواق المفاوضات لحماية نظام القتل ونووي إيران، نحن نريد لبنان سيداً مستقلاً، كي يحمينا ويحميكم».
من جهة أخرى، اتّهم عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب أنطوان حبشي، «حزب الله»، بخوض معركة إلغاء ضد «القوات» في دائرة بعلبك – الهرمل في منطقة البقاع. وقال إن «المعركة الانتخابية تحولت في الفترة الأخيرة إلى جولة من العنف والترهيب»، وتطرق إلى «التجاوزات والتزوير والتصنيف والترهيب الذي يحصل في المنطقة». وتحدث عن أن الحزب يقوم «بسحب هويات من المعترضين الشيعة على سياسته، لمنعهم من الانتخاب، بهدف إلغاء صوت كل من يريد أن يصوت ضده».
في سياق آخر، بدأ الشارع السني ينخرط في العملية الانتخابية، بعد الإرباك الذي تركه قرار رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري تعليق العمل السياسي. وتجاوب هذا الشارع مع دعوات دار الفتوى وشخصيات سنية معارضة لـ«حزب الله» للمشاركة.
وأكد نائب رئيس التيار السابق مصطفى علوش أن «ما كان مستحيلاً قبل شهر بات ممكناً اليوم. وبدأنا نلمس تغيّر مزاج الشارع السني الذي بدأ يطرح علامة استفهام حول نتائج المقاطعة».