أعلنت مساعدة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار أن الأوكرانيين استعادوا السيطرة على منطقة كييف بكاملها بعد انسحاب القوات الروسية من مدن رئيسية قرب العاصمة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت ماليار عبر «فيسبوك»، إن «إيربين وبوتشا وغوستوميل ومنطقة كييف بكاملها حررت من الغزاة».
وفرّ أكثر من ثلاثة آلاف شخص من ماريوبول في حافلات وسيارات خاصة على ما أعلنت السلطات الأوكرانية، بينما استعد الصليب الأحمر السبت، لمحاولة تنفيذ عملية إجلاء جديدة من هذه المدينة الساحلية المحاصرة والمدمرة بعد فشل محاولة أولى.
وأكد ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني أن القوات الروسية «تنسحب بسرعة» من مناطق في محيط العاصمة كييف ومدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا. وقال بودولياك على وسائل التواصل الاجتماعي «مع الانسحاب السريع للروس من مناطق كييف وتشيرنيهيف.. يتضح تماما أن روسيا تعطي الأولوية لتكتيك مختلف: الانسحاب إلى الشرق والجنوب».
وأفادت تقارير صادرة عن واشنطن ولندن بتقليص عدد الجنود الروس قرب كييف. وتشير تقديرات وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) إلى أن حوالي 20% من القوات الروسية خارج المدينة غادرت المنطقة في الأيام العديدة الماضية، على الرغم من أنها
تصف الحركة بأنها «إعادة تمركز» لمناطق أخرى، مثل دونباس وليس انسحابا كاملا.
وقد اكدت المخابرات العسكرية البريطانية هذا الأمر، وقالت إن القوات الأوكرانية تواصل تقدمها ضد القوات الروسية المنسحبة في محيط العاصمة كييف، بينما تحدث مسؤولون عن قصف عدة مدن في وسط وجنوب البلاد بصواريخ روسية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية، إن هناك تقارير تفيد أيضا بانسحاب القوات الروسية من مطار هوستوميل القريب من العاصمة والذي كان محل قتال منذ اليوم الأول للصراع.
وأضافت الوزارة «قامت القوات الأوكرانية في شرق أوكرانيا بتأمين طريق رئيسي في شرق خاركيف بعد قتال عنيف». ورغم هذه التقارير، توقع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي تكثيف العمليات العسكرية الروسية في شرق البلاد.
وقال زيلينسكي، في خطاب بالفيديو «يتم نقل جنود روس إلى دونباس، وبالمثل في اتجاه خاركيف. الوضع في شرق بلادنا ما زال صعبا للغاية».
ويأتي ذلك في وقت ذكرت فيه صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن مسؤول أميركي، أن الولايات المتحدة ستعمل مع الحلفاء لنقل دبابات سوفيتية الصنع إلى أوكرانيا لتعزيز دفاعاتها في منطقة دونباس.
وقال المسؤول الذي لم يذكر اسمه إن عمليات النقل التي طلبها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ستبدأ قريبا.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول قوله إن الدبابات ستسمح لأوكرانيا بشن هجمات بالمدفعية بعيدة المدى على أهداف روسية في منطقة دونباس الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا على الحدود مع روسيا.
وفي رد غير مباشر على تلك المعلومات، هدد سفير روسيا في لندن بأن «أي أسلحة بعيدة المدى تسلمها بريطانيا إلى أوكرانيا ستكون هدفا مشروعا للقوات الروسية».
وفي سياق متصل، قصفت صواريخ روسية مدينتين في وسط أوكرانيا، ودمرت بنية تحتية ومبان سكنية، حسبما قال رئيس منطقة بولتافا.
وكتب دميتري لونين، في منشور على الإنترنت: «بولتوفا: قصف صاروخ إحدى منشآت البنية التحتية خلال الليل، كريمنشوك: العديد من الهجمات على المدينة في الصباح».
وفي منطقة دنيبرو في جنوب غرب البلاد، قال حاكم المنطقة، فالنتين رسنيتشنكو، في منشور على الإنترنت، إن الصواريخ قصفت منشأة للبنية التحتية، ما أدى إلى إصابة شخصين وأحدث دمارا كبيرا.
وأضاف أن محطة وقود في مدينة كريفيي ريه تعرضت للقصف، ما تسبب في حريق.
من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه تم تدمير مستودع للبنزين والديزل بالقرب من مدينة «كريمينشوك» التجارية والصناعية، على بعد 300 كيلومتر جنوب شرق كييف، صباح أمس.
وقالت الوزارة إن مطارين عسكريين توقفا عن العمل، بالقرب من «بولتوفا» وبالقرب من مدينة دنيبرو.
وذكر إيغور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع أنه تم إطلاق الصواريخ من سفن حربية وطائرات.