اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأميركي جو بايدن في محادثات هاتفية بينهما، اليوم الإثنين، أنه لا تزال هناك «فرصة للدبلوماسية» لحل الأزمة القائمة حاليا حول أوكرانياـ وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال متحدّث باسم رئيس الوزراء البريطاني إثر المحادثات إن جونسون وبايدن «أطلعا أحدهما الآخر على فحوى المحادثات التي أجرياها أخيراً مع القادة العالميين، وتوافقا على أنه لا تزال هناك فرصة للدبلوماسية ولتراجع روسيا عن تهديداتها لأوكرانيا».
وجدد الزعيمان التشديد على أن أي توغل في أوكرانيا «سيؤدي إلى أزمة طويلة الأمد مع روسيا وإلى أضرار كبيرة لروسيا والعالم». وأـكدا ضرورة وقوف الدول الغربية «صفا واحدا في مواجهة التهديدات الروسية، وخصوصا عبر فرض مجموعة عقوبات واسعة في حال تصاعد العدوان الروسي». كذلك أكدا «ضرورة تقليص البلدان الأوروبية اعتمادها على الغاز الروسي، في خطوة ستطال أكثر من أي خطوة أخرى، صلب مصالح روسيا الاستراتيجية».
«يوم الوحدة»
من جانبه،أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، «يوم الوحدة» بعدما أشارت وسائل إعلام عدة إلى احتمال أن يشهد هجوماً روسياً، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الرئيس، في كلمة إلى الأمة: «يُقال لنا إن 16 فبراير (شباط) سيكون يوم الهجوم. سنجعله يوم الوحدة»، داعياً الأوكرانيين إلى رفع الأعلام الوطنية وإبراز لونيه الأزرق والأصفر في ذلك اليوم.
واتّهم زيلينسكي روسيا أيضاً بـ«شنّ حرب» على أوكرانيا «على كل الجبهات» وبـ«السعي لزرع الهلع في صفوف الأوكرانيين والمستثمرين». وقال: «دولتنا قوية أكثر من أي وقت مضى» و«نحضّر ردوداً مناسبة لكل الاعتداءات المحتملة».
وفيما لا تكفّ روسيا عن اتهام كييف بالتحضير لهجوم على الانفصاليين الموالين لموسكو الذين تدعمهم في شرق أوكرانيا، أكد زيلينسكي أن بلاده «تتطلع إلى السلام، ولا تريد سوى حلّ كل المسائل عبر المسار الدبلوماسي».