دينا سليم حنحن
– بريزبن

تلقيتُ الجرعة الثانية قبل الإصابة، وأتمنى أن يتلقى الجميع الجرعات ضد الفيروس للأهمية.
ما في شيء مخيف، الإعلام هو الذي يخيف.
تعب، وجع في العضلات، حرارة عالية، شوية سعال، كسل، قراءة وكتابة ثم الذهاب مجددا إلى السرير، عادني (كابوس)، وكأن الوباء نقلني إلى الماضي، جلستُ مع شخص حرّكَ السمّ داخلي في يوم ما وقتلني، لكنني عاندت الموت وبقيت على قيد الحياة، حركتُ، في الحلم كوب قهوة وضعت فيه قطعة من الآيس كريم، كلما حركته طفا الآيس كريم واختفى الشخص من أمامي رويدا رويدا. (الحلم واضع) الصراع على البقاء، وأن الخير غالبا ما يغلب الشرّ!
حتى في الحلم، لم تكن لي رغبة الالتقاء به، راح الكابوس، وعدتُ إلى حياتي أكثر قوة، داعبتني كورونا ما يقارب الشهر، راحت الحرارة وبقي بعض الارهاق، لم أصب بضيق تنفس، أو مشاكل في الجهاز التنفسي.
أمس، كانت نتيجة الفحص الذاتي سلبية، راحت كورونا، اختفت وسأعود إلى حياتي العملية والكتابية.
مش عيب نمرض في كورونا!
العيب ألا نخبر أحدا أننا أصبنا في الوباء، وأن نتجوّل قبل أن نشفى تماما، وأن نختلط بالآخرين باستهتار!
مش غلط أن تمرض، الغلط أن تتعامل مع الوباء وكأنه لن يحدث لك، ولن يقترب منك، سوف نصاب به جميعا، “ما في حدا على رأسه خيمة”.
أتمنى ألا تصابوا به، لكن هذا زمان كورونا وليس زمان أمنيات.
الرافضون، من فضلكم، تخلصوا من العناد غير المبرر، وتلقوا التطعيم بأسرع وقت ممكن.
علينا التعايش مع الوباء، وأنا بانتظار الجرعة الثالثة.