قال نجيب قلدس أول مصري يشغل منصب نائب وزير داخلية استراليا، إنه ولد في صعيد مصر، وتحديدًا بمحافظة أسيوط، ثم هاجر مع عائلته إلى أستراليا عام 1969.
وأضاف قلدس أنه عمل كضابط شرطة لمدة 35 عامًا، في مدينة سيدني (قوة شرطة نيو ساوث ويلز)، وخلال السنوات الـ10 الأخيرة، شغل منصب نائب مفوض الشرطة وكان لديه عدد من المهام الإضافية للقيام بها داخل المدينة، مؤكدا أنها تعتبر القوة التي عمل بها (قوة شرطة نيو ساوث ويلز)، هي ثالث أكبر قوة شرطة ناطقة باللغة الإنجليزية في العالم بعد قوة نيويورك ولندن.
وأشار إلى أنه شارك بالتحقيق في العديد من القضايا العالمية الهامة، أبرزها اغتيال رئيس الوزراء اللبناني، رفيق الحريري، وفى استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا، وعندما كان مديرًا للأونروا ومسئول عن البحث عن 5 ملايين لاجئ فلسطيني في 5 دول مختلفة، خلال الفترة بين 2016 وحتى 2018.
وأضاف أنه تقلد مهامًا محلية أيضًا، عندما كان مسئولا عن فرقة التحقيق في قضايا القتل، وشارك في التحقيق في عدد من القضايا الهامة، مثل قضية اغتيال عضو البرلمان الأسترالي جون نيومان.
عقبات في حياته
وأشار إلى أنه قد واجه الكثير من الصعوبات عندما عمل في الشرق الأوسط، حيث عمل في مناطق الصراع، وكانت الهجمات التي نتعرض لها واحدة من أكبر المشكلات.
وأوضح أنه تم اختياره في التحقيق في الحادث الإرهابي بنيوزيلاندا، نظرًا لخبراته السابقة فاعتمدوا عليه بشكل كامل، حيث كان مستقلاً ولم يعمل في ذلك الوقت لأي جهة حكومية.
وأردف قائلا: “كان هناك نقطة في غاية الأهمية في التحقيقات، وهي ضرورة فهم طبيعة المجتمع وتقاليده من أجل خروج التحقيق على أكمل وجه”.
وأكد أنه كان يعمل في التحقيق في الأسلحة الكيميائية، حيث تم اختياره لقيادة تحقيقات مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وكانت النتيجة أنه تم كتابة تقريرًا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وعن مهمته في العراق، أشار أنها كانت الأصعب حيث كانت تتعلق بإعادة بناء الشرطة ككل، خاصة وأن الرئيس السابق صدام حسين، كان يمنع كبار رجال الشرطة من الاتصال ببلدان أخرى، فلم يكن لديهم أصدقاء في الدول العربية أو في أي مكان.
وأضاف أنه حاول مساعدتهم لبناء شبكة علاقات وتدريبهم على أحدث الطرق الخاصة بعمل الشرطة، بالإضافة لمساعدة العراقيين أنفسهم على تحمل المسئولية ليكونوا قادرين على اتخاذ القرارات بأنفسهم بدلا من تلقي التعليمات.