سميرة عباس التميمي
أشعر برغبة بإحتضانك
بقوة
وبالقول للمرة الألف
كم أحبك
فاليوم رأس السنة
نودع سنة حبٍ من عمرنا
ونستقبل سنة حبٍ أخرى
كم أحبك … وأريدك
وددتُ لو خرجتَ من كبدي
كما خرجتُ ذات يومٍ من ضلعك
كل يومٍ أغرقُ في جبال وإشعاعات
رجولتك
تتنفسُ عينايّ حب عينيكَ
تعمرُ فيها قصائد
وأغاني .. وأناشيد
وعوالم سعيدة
نسكنها معاً والموسيقى
فأنوثتي يا حبيبي
أصوغها من رائحة الرجولة
التي تنبعث
كلما إقتربتُ منك
وكلما طوقت يداكَ القويتان
خاصرتي
كأن زفس نزل من جبال أوليمب
على الأرض
وبكفيك الجبارتين
كلما وضعتُ رأسي على كتفك
بهما مسدتَ عليه بحنان
لتقول لي: كم أحبكِ
وكلما ترقرقت دموع في عينيّ
مسحتها بنعومة لتقول لي
لاتبكي يا صغيرتي
أنوثتي أصوغها من إشعاعات
ضوء القمر
المنعكسة على قلب البحر
ومن بلورات البحر الندية
على جسدي
هي هدية آفروديتا لي
الليلُ لنا
والعالم يحتفلُ
ونحنُ نحتفلُ بصخبٍ هاديء
وزفير الليل يطلقُ شهقاته
وتنفتحُ أبواب معبد الحب
وبشفاف الغلائل
أرقصُ …
لتشعلني بيديك وتذوبني وتُصيرني
وتراً لكَيتارة مجنونة
أنت عازفها
ليلة صيفٍ
في كأس شمبانيا باردة
وعيناك بحرٌ لاحدود له
الكون مركزه
وشطآن بحرك خالدة
أتجول في راحتيّ يديك
أجري .. أركض .. أتنفس
تقبضني بأصابعك القوية
وباصابعنا المتشابكة
نكسر حواجز
نجتاز حدود
نسافر إلى السماء
ونرسمها ألوان
تختلط الموسيقى
صاخبة ..هادئة
وتتحد الريح مع صوت الناي
شمسٌ تترعرع
ونبيذٌ يختمرُ بين أحضانك
في عينينكَ
على شفتيّ
من خصلات شعري
تتفرعُ أغصان موردة
واغاني زهراء
تسافر إلى مدنٍ وبلادٍ
تنثر فيها عطوراً وبخور
وتنضح الرمانات
عن ماءٍ مضيء
ونحن في معبد حبنا
ألهبة القناديل تشدو وتحترق
مع ريح الليل
وهي في إتحاد ووئام مع قدرها
آهٍ كم احبك
تخرج الشهب والنيازك من شلالك
لتصنع منارة الحب والسلطنة
على جبيني
وفي يديّ أمسك صولجان الحب
وتتفتح الوردة من لؤلؤة
لأعرف إنني حُبلى