كتب هاني الترك
أقامت مجموعة من النساء العربيات الاستراليات تتقدمهن الناشطة الاجتماعية سناء أبو خليل والإعلامي الدكتور علي أبو سالم حفلاً لدعم مهرجان العودة السينمائي الخامس الدولي الذي يقام في مدينة غزة والتعريف عن المشروع حضره عدد كبير من أبناء الجالية العربية وفاعليات الجمعيات والمؤسسات العربية والإعلاميون من بينهم من التلغراف هاني الترك وسميرة سلامة ووديع شامخ وفؤاد شريدي.
وبدأ الحفل بكلمة للناشط الأبورجيني بروس شيلينج سوورس نيابة عن السكان الأصليين وقال: نحن سوياً مع الفلسطينيين واجهنا ذات المعاناة وسوف تتحرر فلسطين ويحقق الفلسطينيون حقهم في الحياة المستقلة.
والقت سناء أبو خليل كلمة عن مشروع مهرجان العودة وقالت أن السينما الفلسطينية منذ نكبة فلسطين شكلت أحد أدوات التغيير والتأثير الثقافي.. فقد استقطب المهرجان المخرجين العرب والأجانب المناصرين للقضية الفلسطينية.
والمشروع يشكل حدثاً سينمائياً عالمياً استعرض قضية اللاجئين الفلسطينيين.. واستقطب المبدعين من ممثلين ومخرجين ومؤلفين من داخل وخارج الوطن العربي لعرض أعمالهم الفنية الإبداعية التي تتحدث عن العودة والقضايا الاجتماعية الأخرى. ومن ضمن أهداف المشروع تعزيز الرواية الفلسطينية المتعلقة بعودة اللاجئين إلى ديارهم ومواجهة الدعاية الصهيونية والتأكيد على قدسية المسجد الأقصى ولا تنازل عن القدس عاصمة أبدية لفلسطين.
وكانت الكلمة التالية للدكتور علي أبو سالم ومن ضمن ما قال أنه سيعود ربيع العودة وأنتم تعلنوها من غزة بإطلاق مهرجان العودة السينمائي الخامس.
وها هي الجالية الفلسطينية وأصدقاؤها تتفاعل وتتضامن معكم لدعم هذا المهرجان.
فإن مهرجان عودتنا السينمائي يؤكد أننا بشر وحقيقيون ونحب وطننا ولنا ذكريات فيه.
فإن غزة الأبية هي أكبر سجن عرفه التاريخ.
جاءت كصرخة مدوية اخترقت الحصار والتعتيم والتهميش. لتعلن أنها ما زالت تنجب الأطفال المدجنين بفنهم وثقافتهم لتكون وقفة العز لمهرجان العودة السينمائي الخامس بانتظار العودة عودة.
وكانت الكلمة التالية لسفير فلسطين لدى كانبيرا د. عزت عبد الهادي كلمة مسجلة الذي لم يتمكن من الحضور لارتباطه الدبلوماسي المسبق شكر فيها المسؤولين عن الحفل. فإن ذلك اليوم هو مناسبة هامة هي التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في حق تقرير مصيره والقدس عاصمة فلسطين وحق العودة للفلسطينيين.
فتلعب الفنون والآداب دوراً أساسياً في دعم القضية الفلسطينية وتجسد واقع الشعب الفلسطيني ونجحت في إظهار النضال الفلسطيني وحب الحياة. وصمود أهل غزة يتمثل بالمهرجان السينمائي الناجح.
والكلمة التالية كانت للدكتور رغيد النحاس ذكر فيها الدور الهام الذي تلعبه المرأة في كافة الميادين. ومعاناة نساء غزة تبين لنا كيف أن بعض النساء يتحولن إلى رمز يحتفى به كل صاحب قضية.
فإن العمل السينمائي هو وقفات عز مجيدة ثم أن السينما تعتمد أساساً على صورة مدعومة بالصوت والموسيقى لتوصيل الأفكار وتجييش العواطف والتوضيح والإقناع.
وأضاف الدكتور النحاس: شاهدت نساء غزة ينعين شهداءهن ويعبرن عن سخطهن وإصرارهم ومقاومتهن رغم الضعف والسجن يقفن وقفة عز تصلح لأن تكون درساً للعالم.
إنها المرأة فاطمة الزهراء. إنها مريم سيدة نساء العالمين. إنها عشتاروث. إنها أم تتجلى في كل نساء غزة وفي القدس وكل يوم يصلب المسيح.
وكانت الكلمة التالية للناشطة الاجتماعية سمية قدومي وقالت: نحن نحافظ على تراثنا والسينما الفلسطينية ترفع صوتنا في المجتمع الدولي. فإن محاولة تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم ومن تراثهم لن تنجح.
فمن خلال الفيلم تظهر التجربة الفلسطينية في السجن تحت الاحتلال.
الرسالة في هذه الأفلام سوف تستمر في الانتشار في أماكن مختلفة من العالم.
وألقت عضو إدارة الاتحاد العربي الأسترالي لويزا رومانوس كلمة قالت فيها أنه رغم أن الفلسطينيين يعيشون بالسجن ورغم الاعتداء الحربي على البنى التحتية المدنية مثل المستشفيات والعيادات الطبية والمدارس والمراكز الثقافية يأتي مهرجان العودة السينمائي الخامس ليعلن أن السينما عالمية في مختلف أصقاع العالم وأن الحق يجب أن ينتصر. فقد انضم 175 فيلماً من العالم اشتركوا في المناسبة للاحتفال بالفنون والثقافة الفلسطينية ويطالبون بالعودة تحت شعار: “انتظار العودة عودة” من أجل الحياة في غزة والضفة الغربية.
فالسينما الفلسطينية هي نوع من المقاومة ونرى فيها حيفا وغزة والتاريخ العريق لفلسطين.
ويجب الإشارة إلى دور المرأة الفلسطينية فيها، فهي عصب المقاومة نحو التحرير.
وفي الختام تم عرض رقصة الدبكة الفلسطينية حيث شارك الحضور في الرقص. وتم عرض مقتطفات من فيلم في المهرجان من الأفلام القصيرة حيث سيبدأ الاحتفال بالمهرجان يوم الإثنين المقبل.