خرج آلاف الأشخاص فى مسيرات “الحرية” فى ملبورن وسيدني وبرزبن وبيرث وأديلايد، وكانت أكبر حشود في العاصمة الفيكتورية ملبورن مع تصاعد الاحتجاجات ضد قانون مكافحة الأوبئة الذى أصدرته حكومة الولاية مرة أخرى.
وسار المتظاهرون من برلمان ولاية فيكتوريا، أسفل شارع بورك وحتى حدائق فلاغستاف، حاملين الأعلام الأسترالية ولافتات تحمل شعارات مناهضة للقاحات والإغلاق والشعارات المناهضة للحكومة، بينما كانوا يهتفون “أوقفوا القانون” و “لتتم إقالة دان أندروز”، رئيس وزراء ولاية فيكتوريا.
وشهد التجمع زيادة كبيرة في الأعداد بعد أسابيع من الاحتجاجات ضد مشروع قانون الصحة العامة والرفاهية (إدارة الوباء) الذى أصدره رئيس الوزراء الفيكتورى، والتى وصلت سابقًا إلى ذروتها فى نهاية الأسبوع الماضى، عندما سار الآلاف من الناس عبر وسط ملبورن فى مظاهرة تضمنت متظاهرين يحملون مشنقة، ويهتفون “أشنقوا دان أندروز”.
وأوضحت صحيفة الغارديان أن مشروع القانون كما قدمته الحكومة الفيكتورية لرئيس الوزراء سيسمح بالإعلان إلى أجل غير مسمى عن الجائحة وحالة الطوارئ، ويمنح وزير الصحة سلطة إصدار أوامر صحية عامة واسعة النطاق، ويمنح الضباط المفوضين سلطة احتجاز الأشخاص تحت الحجر الصحي.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء الفيكتوري، دانيال أندروز، كان يتسابق لتمرير تشريع الجائحة قبل أن تسقط حالة الطوارئ فى 15 ديسمبر المقبل.
إذا فشل تمرير مشروع القانون، فقد لا يكون لدى الحكومة الفيكتورية الإطار القانونى لإنفاذ وإصدار أوامر لإدارة الوباء. تم انتقاد مشروع القانون من قبل معهد القانون فى فيكتوريا، ونقابة المحامين الفيكتوريين، ومركز قانون حقوق الإنسان، الذين يقولون إنه يفتقر إلى الرقابة والشفافية.