صح ما قيل :”أنه قد يخرج من رحم المعاناة عبقري أو اديب او شاعر او فنان أو مرشد اجتماعي”.. واجتمعت معظم هذه الصفات بإبنة الجالية أماني حيدر التي وضعت في حزيران الماضي كتاب ” الجرح الأم” باللغة الإنكليزية وتسرد فيه معاناتها قبل وبعد مقتل والدتها سلوى حيدر سنة 2015 على يد والدها حيدر حيدر في سدني.
في الأسابيع الأخيرة وخاصة في فترة الإغلاق، كنتُ كيفما تصفحت الصحف والمجلات الأسترالية أقع على اسم أماني حيدر المحامية التي تحوّلت الى نجمة إعلامية بعد أصدار كتابها ” الجرح الأم” عن دار
Pan Macmilan- The Mother Wound
من ال”آي بي سي” الى ال”غارديان” الى ال”أستراليان” وال”آيج” وصولاً الى ال “أس بي أس” باللغتين الإنكليزية والعربية مع عشرات التحاليل والتعليقات على كتابها الجديد.
أماني حيدر الأم لولدين هي اليوم فنانة أقامت حتى الآن ثلاثة معارض فنية في “بانكستاون آرت ستنر” و”فيرفيلد ميوزيوم آرت” و”بيكوك غاليري” في أوبرن”. وتزمع على إقامة معرض رابع في ملبورن العام المقبل.
معلوم أن معظم لوحات أماني التي عُرضت في المعارض الثلاثة قد بيعت.
وأماني ايضاً عضو إداري في مركز صحة النساء في بانكستاون. وهي متطوعة إجتماعية ومحاضرة في العنف العائلي ولديها مساهمات دورية في الصحف المختصة، وكونها ناشطة في مجال حقوق المرأة ، كانت وراء تعديل قانون يشكّل غبناً للأم العاملة وجرى تعديله في برلمان الولاية هذا ىالعام.
أماني حيدر تعمل على إعداد كتاب ثانٍ تضمّنه تجربتها وخبرتها الإنسانية والإجتماعية.
اللقاء الشامل مع أماني حيدر في “التلغراف” السنوي.