وديع شامخ – سدني
أراكِ شجرة وحيدة، تتلمسين جروح أظافري وهي تحفر على جسدك قصة حب .
قصة أرسمها لقوامكِ بغموضٍ يليق بصمتك .
أيتها الشجرةُ الخارجةُ من نزوةِ عاشقٍ في لحظة وجد ..،
ها أنت تكبرين في وحدتك
وأنا اغرز أصابعي في الرمل لأستعيد قوامك .
………
من بعيد ألوّح لكِ بسرابِ أخضر
أنوب على الوهم بمكيدة،،
أحاول تعريف الوحشة بأقصى درجات القحط ..
وأستعيد خارطة الفوضى من رحم التوحد
………..
شجرة وحيدة في صحراء القلب
كيف يكون الدمع أكسيراً لها ؟؟
المسافةُ تقطعُ الحلمَ بسكين عقوقها، وأنا أبحثُ عن مهارات أخرى للعزاء..
أيّ سؤال يصح هنا ؟
……………
يدي منشغلة بقسوتها
وأنتِ تقرأين الطوالع
البعيد غائص بالرمل ، والقريب منحوس بالوحشة ..
أنتِ مستأنسة بوحدتكِ .
كيف لي أن أعزف لحنا على أوتار روحك ؟
……
من بعيد جداً
أسمع نشرة الأنباء الجوية
وأهيىء حدوسي ..
أنا خازن الأسرار
كيف أستدل على وضوحكِ ؟
……..
أضعكِ تحت عدستي المُكِبرة
وأستنفر التكنلوجيا ، في حالة زوم عالية ..
شجرة وحيدة في سرابي
هكذا قالت لي زرقاء اليمامة