كامل المر
دولة رئيس الوزراء الجديد القديم في لبنان حزين لان السيادة اللبنانية قد اخترقت بدخول المازوت الإيراني الى لبنان دون علم الدولة . هدا ما .صرّح به دولته الى سي آن آن
قد يكون دولته لم يسمع بالدعوت المتكررة للتوجه شرقاً لتأمين ما تحتاجه البلاد من محروقات وخلافه .لكن حكومة تصريف الاعمال ، التي كانت تدير البلاد قبل ان يؤلف دولته الوزارة الحالية ، لم تجرأ على ما يبدو ، على اتخاذ مثل هذه الخطوة . ولما استفحل الامر وادّى الحصار الأميركي على البلاد الى تهديد المستشفيات بالاقفال لعجزها عن تأمين المحروقات اللازمة لتسيير اعمالها ، ولمّا انقطعت المياه لان المصافي فرغت خزاناتها من المازوت ولم يعد بالإمكان تشغيلها ، ولمّا هددت الافران بالاقفال لانه لم يتبق في خزّاناتها ما يكفي لتشغيلها اكثر من أيام معدودات ، ولمّا عمت الظلمة في مختلف ارجاء البلاد ، ولمّا لم يبادر احد من الساسة الذين خرّبوا البلاد لتدبر الامر ، ولمّا لم يحزن احد من هؤلاء الساسة على ما آلت اليه الأوضاع من خروق اميركية للسيادة مارستها سفيرة عوكر بالتكافل والتضامن مع من مارسوا الاحتكار وهددوا سلامة البلاد والعباد،نفذّ السيد حسن نصرالله ما كان قد وعد به بتأمين المحروقات من ايران اذا لم تبادر الحكومة والدولة لتأمينها ، ومن سوء حظ دولة الرئيس الحالي ان هذا حدث قبل ان تنتصب حكومته العتيدة او ربما لحسن حظه .
اذا كان دولته لم ير بكل ما اوردنا من تجاوزات واعتداء على حق اللبنانيين بالعيش الكريم ، ولم يعتبر ان الحصار الأميركي على البلاد ليس خرقاً للسيدة فحسب ، بل اعتداء مباشر على حرمة البلاد وسيادتها . واذا كان سيف العقوبات الأميركية قد حجب مجال الرؤيا عن دولته فالرؤيا لدى عموم اللبنانيين بينة واضحة الا لاؤلئك الذين يؤثرون ضباب الرؤيا على صفائها .
وعليه فاللبنانيون بمعظمهم يشكرون السيد حسن نصرالله سيد المقاومة اللبنانية ويشكرون ايران التي تمردت هي الأخرى على العقوبات الأميركية واوصلت شحنات المحروقات الى لبنان ، واحزنت بذلك إسرائيل التي كانت تنتظر وتعمل لانهيار لبنان .
بمثل جرأة السيد نصرالله تحمى السيادة وتصان وليس بالتسكع على أبواب السفارات .