أعادت كوريا الجنوبية وأستراليا التأكيد على الالتزام المشترك بتعزيز الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، خلال محادثات وزراء الخارجية والدفاع من البلدين التي عقدت الأسبوع الماضي.
وعقد وزير الخارجية “جونغ أوي-يونغ” ووزير الدفاع “سوه ووك” محادثات “اثنين زائد اثنين” مع نظيريهما الأستراليين “ماريز باين” و”بيتر داتون” في سيئول، وهو الاجتماع الخامس بين البلدين الذي يُعقد كل عامين.
وتأتي المحادثات بين كوريا الجنوبية وأستراليا، وهما حليفان للولايات المتحدة، وسط التنافس الأميركي الصيني الشديد والمخاوف بشأن إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ كروز بعيدة المدى والإشارات الدالة على استئناف تشغيل مفاعلها النووي.
وقد سلط “جونغ” الضوء على الحاجة الملحة لاستئناف الحوار مع الشمال، قائلا: “إن استئناف الأنشطة النووية والصاروخية يؤكد الحاجة الملحة إلى الحوار مع الشمال والمشاركة الدبلوماسية للتوصل إلى حل أساسي لتلك المشاكل”.
كما شددت “باين” على أهمية التواصل مع بيونغ يانغ، مع التأكيد على التزام أستراليا بفرض العقوبات الدولية وعقوبات مستقلة حتى يتخذ الشمال “خطوات واضحة نحو نزع السلاح النووي بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه”. وقالت الوزيرة الأسترالية أيضا: “اتفقنا على أن الاستقرار والسلام الدائم في شبه الجزيرة لن يتحققا إلا من خلال الحوار”.
ولم يتطرق وزيرا البلدين إلى ذكر الصين مباشرة، لكنهما شددا على التعاون في الحفاظ على القيم المشتركة، مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان. وقالت “باين”: “يشترك البلدان في نفس الرؤية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الآمنة والمفتوحة والمزدهرة، التي تعتمد على التجارة الحرة وسيادة القانون”. كما انتقدت الممارسات الاقتصادية القسرية التي تقوض التجارة القائمة على القواعد.
وردا على سؤال حول موقف أستراليا من فكرة انضمام كوريا الجنوبية إلى تحالف “العيون الخمس” الاستخباراتي ومنتدى “كواد” الأمني””، قالت “باين” إنها لا تعتقد أن التحالف والمنتدى بحاجة بالضرورة إلى التوسع، لأن كل مشارك فيهما لديه علاقاته الثنائية والمتعددة الأطراف في جميع أنحاء المنطقة.
ويتكون تحالف “العيون الخمس” من الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة، كما يتكون منتدى “كواد” من الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند.
وقال “سوه”: “لم تكن هناك مناقشة محددة بشأن منتدى “كواد” أو تحالف “العيون الخمس” خلال محادثات “اثنين زائد اثنين” أو محادثات الدفاع الثنائية”، حيث التقى “سوه” و”داتون” قبل محادثات “اثنين زائد اثنين” لمناقشة التعاون في مجالات صناعة الأمن والدفاع، بما في ذلك خطة سيئول للمشاركة في التدريبات الجوية متعددة الأطراف بقيادة أستراليا المسماة “بيتش بلاك” (Pitch Black) التي ستعقد في العام المقبل، وفقا لوزارة الدفاع.
وقد قامت “باين” و”داتون” بزيارة مجاملة إلى الرئيس “مون جيه-إن” في وقت سابق.