من بيت شباب إلى الموصل العراقية، حمل نفّاع نفّاع جرساً صنعه بيديه في المعمل الوحيد لصناعة الأجراس في الشرق الأوسط ليحلّ مكان جرس كنيسة مار توما الذي سرقه عناصر من «تنظيم الدولة الإسلامية».
المهمّة ليست الأولى من نوعها، إذ احتضنت كنائس سورية وأردنية ومصرية وعراقية أجراساً أشبه بذخائر مقدّسة من لبنان، أرض القديسين. يروي تفاصيل الرحلة المميّزة ورمزيّتها. قاده الشغف للحفاظ على مهنة عريقة رفعت اسم قريته التي شبّهها الشاعر والسياسي الفرنسي ألفونس دو لامارتين بـ»حبّات الرمّان المتفتّح» لمنازلها التي يظلّلها القرميد. «لم تكن المهمّة صعبة بشكل عامّ»، يشرح، «أجراسنا وصلت قبل ذلك إلى الخليج». الله ذلّل العقبات.
«لا أريد أن أهاجر»، يقول نفّاع المؤمن بقيامة الوطن. لصوت الجرس اللبناني في الموصل رمزية خاصة يتجلّى فيها اعتناق الحريّة والتعلّق بها.