بقلم هاني الترك
إثر نشر مقالتي الأسبوع الماضي عن العربي الباحث عن المغامرة، حيث كان بطل القصة يبحث عن امرأة أسترالية لها طعم آخر عن طعم زوجته.. حتى انتهى به الأمر إلى ممارسة الجنس مع بائعة هوى.
تلقيت العديد من الآراء التي تفرّق بين الحب والغريزة الجنسية وأن المرأة العربية عموماً تتميز بالإخلاص، والوفاء لزوجها، ولبيتها ولأولادها.
فإن المرأة جنة جميلة وروضة ظليلة.. أرتاح للحديث معها إذا كانت تتمتع بالذكاء والجمال والرقة والأنوثة.
ومن ثَمّ رأيتُ أن اكتب عن الفرق بين المرأة الأسترالية والعربية، إذ أعقد عدة صداقات مع عدة نساء عربيات وأستراليات:
تتميز المرأة الأسترالية بالثقافة والعلم.. تهتم بالقضايا العامة المجردة.. هي سيدة مجتمع وعصرية.. تعتني بمنظرها وزينتها وملبسها.. وخصوصاً المرأة العاملة.. صريحة.. تعتز بنفسها إلى حدِ الكبرياء.. تهوى الحرية ولا تعبأ بالزواج.. من الصعب إرضاؤها.. وإذا تزوجت يصيبها الملل وتشعر بالحاجة إلى التغيير.. وحينما يجفّ الحب تبحث عن مغامرة جديدة وتطلب الطلاق.. ولا تضحي بنفسها من أجل بيتها وأولادها وزوجها.. وهي تصلح للمتعة والصحبة الجميلة.. ولذا لم أفكر في يوم من الأيام في اتخاذها زوجة رغم الصداقة التي تربطني بها.
أما المرأة العربية فهي عموماً امرأة جميلة.. رقيقة.. خجولة.. عملية.. لا تجذبها القضايا العامة المجردة كالفكر والآداب والعلوم.. سيدة بيت من الدرجة الأولى.. تحافظ على زوجها وأولادها وبيتها بحكم التدين، والإيمان والعادات والتقاليد.. تخلص لزوجها وتتميز بالوفاء بالرغم من أنه قد تصبح الحياة الزوجية رتيبة ومملة ويفقد الحب بريقه وتوهجه مع العشرة.
فهي تبقى مع زوجها وأولادها في الصحة والمرض وفي السرّاء والضرّاء.
ولكن المرأة العربية التي تسلح نفسها بالثقافة والعلم تتفوق على المرأة الأسترالية.. وخصوصاً أن الجمال العربي يجذبني ويشدّني أكثر بكثير من الجمال الأسترالي.. فالمرأة النموذجية هي العربية التي تكون سيدة بيت وقارئة مثقفة.. ذوّاقة للفن.. تتمتع بالجمال والوفاء والشخصية.. وعلى قدر كبير من الذكاء والفطنة والعلم.. ولذلك أفضلها على المرأة الأسترالية بكثير لو وضعنا الإثنتين في كفتي الميزان.. ولا سيما أنني عربي المولد والثقافة والتقاليد رغم قضائي مدة طويلة في أستراليا.
حينما أتحدث مع امرأة عربية أتذوق لذة الحياة.. وأشم في جسدها رائحة تربة الوطن.. وشموخ التاريخ.. وطرب الموسيقى.. وأصالة التراث.. وعمق الإخلاص والوفاء.. فإن كلمة «أحبك» حينما أنطق بها إلى امرأة عربية، أجد فيها طرباً ولحناً.. أجمل وقعاً على القلب والعقل معاً.. من كلمة I love you مع أي امرأة أسترالية فاتنة.
قد أُتَّهم بأنني منحازٌ إلى المرأة العربية ضد الأسترالية.. ولكن من حيث لا أدري فهذا هو اعتقادي الراسخ بعد تجاربٍ طويلةٍ.. اعتقادي بأن المرأة العربية هي نموذج الزوجة الوفيّة ومثالُ الأم البطلة.. ولا سيما إذا أُتيحَتْ لها فرصة التعلم والثقافة.