ذكر تلفزيون محلي أن قوات مكافحة الشغب الفرنسية أطلقت الغاز المسيل للدموع، اليوم (السبت)، عندما اندلعت اشتباكات أثناء احتجاجات في وسط باريس على قيود مكافحة كوفيد – 19 والتطعيم ضد المرض، وفقا لوكالة “رويترز” للأنباء.
وأظهرت لقطات تلفزيونية قوات الشرطة أثناء محاولتها صد المتظاهرين قرب محطة سان لازار للقطارات بالعاصمة بعد أن دفع المتظاهرون دراجة نارية تقل عددا من أفراد الشرطة.
وفي احتجاج آخر دعا إليه سياسيون من اليمين المتطرف في غرب باريس، حمل متظاهرون معارضون لإجراءات مكافحة فيروس “كورونا” لافتات كتبوا عليها “أوقفوا الديكتاتورية”.
ومن المتوقع أن تحدث احتجاجات في مدن أخرى مثل مرسيليا ومونبلييه ونانت وتولوز.
ومن المقرر أن يصوت النواب الفرنسيون في مطلع الأسبوع على مشروع قانون صاغته الحكومة يهدف إلى إصدار ترخيص صحي وفرض التطعيم على العاملين في قطاع الصحة.
وشهدت العاصمة البريطانية لندن تظاهرة مماثلة، رغم رفع غالبية القيود المرتبطة بكورونا.
وتتزايد القيود الصحية في جميع أنحاء العالم بهدف الحد من تفشي المتحورة “دلتا” من فيروس كورونا ومن وطأتها على المستشفيات. وتسبب الوباء في وفاة أكثر من 4.1 مليون شخص منذ ظهور الفيروس أواخر عام 2019.
وفي مواجهة تسارع الإصابات، قررت ألمانيا، القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا، تشديد القيود على السفر إلى إسبانيا، بما في ذلك جزر الباليار والكناري بسبب ارتفاع معدلات الإصابات فيها. من جهتها، تفرض إسبانيا اعتباراً من 27 يوليو حجراً صحياً لمدة عشرة أيام على المسافرين الوافدين من الأرجنتين وكولومبيا وبوليفيا وناميبيا، على ما أعلنت الحكومة أمس.
ونتج هذا القرار من زيادة الإصابات في أميركا اللاتينية والكاريبي التي تخطت حصيلة الوباء فيها، السبت، أربعين مليون إصابة مثبتة بـ”كوفيد – 19″، و1.3 مليون وفاة، ما يجعل منها المنطقة الأكثر تضرراً في العالم جراء الوباء.