عيد مبارك، لكل الذين يحتفلون بعيد الأضحى.

أرسل أطيب تمنياتي وامنياتي وشكري للجالية الإسلامية في استراليا للتضحيات التي قمتم بها خلال العام الماضي.

رغم أننا حققنا الكثير من إنقاذ الأرواح والأرزاق، فإنّ العديد من الأستراليين – خاصة في سيدني وملبورن- لا يستطيعون التجمّع والاحتفال كما يودّون.

أنا أعلم أننا طلبنا الكثير من مسلمي أستراليا خلال العام الماضي فجاء العديد من تجمّعاتكم واحتفالاتكم وشعائركم الدينية مقتضبة، غير أنكم عبّرتم عن إيمانكم من خلال التضحيات والشجاعة والطيبة التي أظهرتموها.

بغض النظر عن عقيدتنا، نعلم أنّ الإيمان يجد دائماً سبيلاً ليشعّ ساطعاً في الظلام –  وأنا أعرف أنّ التزامكم تجاه بعضكم البعض وتجاه جاليتكم يشعّ ساطعاً في المدن والأحياء والبلدات والمزارع في جميع أنحاء بلادنا.

أشكركم لما قمتم به وتواصلون القيام به لحماية بعضكم بعضاً ومواطنيكم الاستراليين. لم يكن ذلك سهلاً – خاصة للعائلات التي تفرّقت عن بعضها البعض.

على الرغم من أنه في عيد الأضحى هذا يتمّ اختبارنا في عدة أماكن، إلاّ أنّنا أثبتنا كبلد أنّ باستطاعتنا الإنجاز عندما نقوم جميعاً بدورنا ونعمل معاً.

بغضّ النظر عن موقعنا في أستراليا يمكننا جميعاً القيام بدورنا بالإستجابة الى نداء التضحية وبالبقاء آمنين من COVID وبتلقي اللقاح.

إنني واثق كلّ الثقة بأنّ تضحياتنا وتعاطفنا ودعمنا لبعضنا البعض سيُكافأ في أوقات أفضل.