بقلم: أ.د / عماد وليد شبلاق

رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا

ونائب رئيس المنتدى الثقافي العربي الأسترالي

Edshublaq5@gmail.com

القول المشهور أعلاه، ولم اتحقق من كونه حديثا صحيحا او نصيحة من أحد الخلفاء أو العلماء أو القادة في الزمن السابق، كان له ما كان من مدلولات هامه في علم أو استراتيجيه القتال في القرون الماضية) ولا نتكلم عن الهوايات ) والتي غالبا ما كانت تعتمد في الحروب على فن المبارزة بالسيف والرمح والسهام للمقاتل قوي الجسم والمحنك في القتال في أرض المعركة سواء كان مرتجلا أو من فوق فرسه والذي هو اليوم بمثابة الطائرة أو الدبابة أو السفينة الحربية التي يعتليها الخصوم اليوم

(سواء كانوا أفرادا أو جماعات)!

أبو محجن الثقفي (وله ما له وعليه ما عليه) قد تم تهريبه من سجنه لقتال الأعداء في حرب القادسية الأولى في الزمن السابق كونه من أبرز الفرسان قوه وشجاعة وحنكه (وهنا اكتملت منظومه التدريب القتالي المميز في ذلك العصر- فرس جيد وخيال متميز في المبارزة أو الرمي والتسديد) وهكذا كانت الحروب في العصور السابقة قبل اكتشاف البارود والرصاص والمدافع والطائرات الحربية والغواصات البحرية وغيرها من الأسلحة الحديثة التي طورها الانسان بعد ان تمت أحاله الخيول والأحصنة للتقاعد بعد أقناعها بجدوى المفاوضات السلمية.

وسبحان مغير الأحوال، فكما تنكرت الخيل الليل والبيداء لابي الطيب المتنبي وكانت سببا في مصرعه فقد صدئت الأسلحة التقليدية الحديثة من دبابات وطائرات (أيام الحرب الباردة بين القطبين العملاقين زمن جورباتشوف) وأصابها الوهن فوضعت في المتاحف والمعارض للذكرى وانتشرت معاطف الجنود القديمة والحديثة والنواظير الحربية لتباع على الأرصفة بسعر بخس ذكرى للدمار والفناء لملايين البشر في عالم يسوده الغباء والتخلف وحب السيطرة فلا نامت أعين الجبناء من تجار السلاح!

فخيول الامس التي سادت قد بادت اليوم ودبابات وطائرات اليوم لم يعد لها طلبا كما كانت في زمن الحروب الأولى الساخنة والباردة ولقد تسيد الموقف أخيرا (وباقل التكاليف) ما يسمى ب قاتل الملايين (الفيروس ? Virus ) التركيبة البيولوجية الجرثومية العجيبة من سلاله سارس وميرس وما شابه والمتعارف عليه حاليا ب كوفيد- 19 والذي اثبت بأنه اشد فتكا من السيف والرمح والدبابة والطائرة والذي عاد للمشهد مره أخرى ليحي ذكرى الانفلونزا الإسبانية والتي حصدت الملايين من البشر بعد الحرب العالمية الأولى !

ما نحن فيه من محن ومصائب يتطلب منا الوعي الدائم والتعلم المستمر ومن هنا ادعوا عرب استراليا خاصه وعرب المهجر عامه للتمسك بالقول الجديد:

« علموا ابنائكم القراءة والكتابة وعلم الحاسوب «وأقصد بها هنا العلوم الحديثة والتقنيات المتقدمة والتي حلت محل الرماية وركوب الخيل! ما نحن فيه اليوم من جهل وعداءات وتخلف جعلت الامه العربية بجميع طوائفها في اسفل الركب فقله هم من استفاد من تكنولوجيا الغرب المتقدمة أما بقيه الركب فلا تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا فبالكاد تجد ابن المهاجر العربي يكتب اسمه ثلاثيا بلغه الام بعد أن ذهبت الام و تلاشت بسبب الغربة وضياع الهوية ( الشيء المتبقي من كرامه الانسان ) والله

المستعان.