التلميذ الذي برع بلعبة الكرة الطائرة في مدارس طرابلس وابن حردين بلدة الكنائس والقديسين والذي التحق بأهله في أستراليا بعد سنوات قضاها تلميذاً داخليا في لبنان ليبقى اللبناني الذي كأنه ترك وطنه أمس حبّاً ووفاءً وتعلّقاً بأرضه ناقماً على الإقطاع وعلى “البيك والشيخ والأفندي”.
الإعلامي االعتيق والصديق طوني سعد من اذاعة أس بي أس التي رافقها منذ نأسيسها في أوائل سبعينات القرن الماضي الى رئاسة الجامعة الثقافية في نيوساوث ويلز الى عشرات بل مئات اللقاءات والمقالات وبين هذه وتلك مقدّماً لنشرة الأخبار التلفزيونية على شاشة تلفزيون اي أل بي (1993-1996) لصاحبها جورج غصين وكنتُ يومها مديراً للبرامج في التلفزيون وقدّمنا مع طوني سعد أول نشرة تلفزيونية إثنية محترفة في أستراليا عبر أول تلفزيون عربي مدفوع.
لكن طوني سعد الإنسان والصديق وابن البيئة والخميرة الصالحتين كان يضع جانباً كل تلك المناصب والمراتب والوظائف مقدّماّ عليها فخره بلبنانيته أولاً ودائمأ واحتفاظه بعرفان جميل عميق لأستراليا.
طوني سعد ، من القلائل الذين غادروا مناصبهم وبقي الإتصال معهم قائماً حتى اليوم من خلال ذاته الإنسانية التي لا تُسكرها المناصب… كل شهرين كان يتصل ليقول لا أريد شيئاً بل للإطمئنان عليك.. في الأعياد كان سبّاقاً، في المناسبات بقي مبادراً ، وقبل أسبوعين (18 حزيران) يوم كتبت مقال “خمسة آلاف مقال في التلغراف” لم أكن أعلم أن تعليق الصديق طوني سعد على الفايسبوك (الصورة) سيكون التعليق الأخير.. رحمك الله يا صديقي وأسكنك الى يمينه مع الصدّيقين.
من صديقك أنطوان القزي
******
توفي في سدني عن 71 عاماً
الفقيد أنطوان طنسا حنا سعد من حردين
أسرة المؤسسة الإعلامية بشخص رئيس مجلس إدارتها والي وهبه والأعضاء تتقدم بأحر التعازي القلبية من زوجة الفقيد سوزان عاصي ومن ابنيه طوني ولوي وابنته تريز زوجة ربيع نخول ووالدته تريز غطاس داغر ومن شقيقيه جان ولوي ومن شقيقته شارلي ومن عائلات خاله وخالتيه وابناء حميه وعائلات سعد وعاصي وداغر وضومط ونخول وعموم عائلات حردين وكفرصغاب وكرم المهر في لبنان والمهجر سائلين الله ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته.