أعلنت نيوزيلندا عن تعليقها “الفقاعة الجوية” الخاصة بالرحلات المستثناة من الحجر الصحي مع أستراليا، لمدة ثلاثة أيام، بعد ظهور بؤر عدة لفيروس كورونا في هذا البلد.

وكان البلدان أطلقا “فقاعة جوية” بينهما في منتصف إبريل/ نيسان الماضي، بعد أكثر من عام على إغلاق حدودهما الدولية؛ بسبب الوباء. واعتبر الأمر حينذاك خطوة كبيرة على طريق إنعاش قطاع السفر. وقال الوزير المكلف بمكافحة كوفيد-19 في نيوزيلندا كريس هيبكينز: إن تعليق “الفقاعة الجوية” سيمنح المسؤولين وقتاً للنظر في تدابير “لجعلها أكثر أماناً، مثل فحوص قبل مغادرة الرحلات الجوية”.

وأضاف: “بسبب المستوى المرتفع لقابلية المتحورة دلتا على الانتشار، ووجود متحورات عدة في أستراليا، هذا هو الأمر الصائب الذي يجب فعله لإبعاد كوفيد-19 عن نيوزيلندا”. وأكد أنه يتفهم الانزعاج الناجم عن هذه الخطوة، مشدداً على أن نيوزيلندا ما تزال حريصة على ضمان السفر من دون الخضوع لحجر صحي مع أستراليا.

ويأتي الإعلان، بينما يبدأ إغلاق لمدة أسبوعين في سيدني؛ لاحتواء انتشار المتحورة “دلتا” شديدة العدوى.

وثبتت إصابة أكثر من 80 شخصاً هذا الأسبوع في سيدني، كلهم مرتبطون بسائق كان ينقل طواقم شركات طيران من مطار سيدني إلى فنادق للحجر الصحي. كما سجل عدد قليل من الإصابات في الإقليم الشمالي، وولايتي فيكتوريا، وكوينزلاند في الأيام الأخيرة.

وكانت نيوزيلندا أوقفت “الفقاعة الجوية” خمس مرات مع ولايات أسترالية، لكنها المرة الأولى التي توقف فيها السفر غير الخاضع للحجر الصحي من أنحاء أستراليا. وكان البلدان من بين أفضل الدول أداء في العالم في الحد من انتشار الجائحة. وسجلت في نيوزيلندا 26 وفاة فقط من بين خمسة ملايين نسمة، بينما بلغ عدد وفيات أستراليا أقل من ألف لعدد سكان يبلغ 25 مليوناً.