احتفلت بلدة  الزرارية في قضاء  الزهراني بعودة ابنها الشاب علي أحمد أخضر الى عائلته، بعد مضي نحو 9 سنوات على اختطافه في نيجيريا، موطن والدته الافريقية، في ظروف لا تزال غامضة ومجهولة، حيث أصرّ والده أحمد أخضر على رفض استقبال أي صحافي او السماح له بالتحدث مع نجله الذي كان يجلس في باحة منزله وينظر الى بعض صوره المعلقة عند مدخل المنزل، الى جانب صورة لشقيقه الذي سقط أثناء قيامه بواجبه الجهادي في «المقاومة الإسلامية».  وقال الوالد: «نعتذر عن استقبالكم. لا نريد التحدث عن أي شيء ولا نريد من أحد التكلم مع علي مطلقاً»، مبدياً عتبه على وسائل الاعلام التي «لم تقف الى جانب قضيته طوال سنوات من اختائه واختطافه».  بعض أبناء البلدة كشفوا أن علي خضع لفحوصات طبية لأن وضعه الصحي ليس سليماً ونفسيته تعبة جداً، نتيجة السجن والتعذيب الذي تعرض له، حيث جرى قطع أذنيه.  ولم يتّضح أي شيئ مؤكد عن هوية الجهة الخاطفة أو عن سبب خطفه، وطوال 6 سنوات، كان مصيره لا يزال مجهولاً، قبل ان تنشر صحيفة فرنسية تحقيقاً عن السجون في أفريقيا، من خلاله أفادت معلومات لعائلته أن علي لا زال حياً، وبعد ثلاث سنوات من المساعي والتفاوض بين جهات لم يكشف عنها جرى إطلاق سراح والسماح له بعودته الى وطنه وبلدته الزرارية.